محمد عامر المدير التنفيذى للجونة ومدير عام شركة أوراسكوم للتنمية مصر: نستهدف إضافة 700 غرفة فندقية جديدة بالجونة خلال 5 سنوات

منذ 3 ساعات
محمد عامر المدير التنفيذى للجونة ومدير عام شركة أوراسكوم للتنمية مصر: نستهدف إضافة 700 غرفة فندقية جديدة بالجونة خلال 5 سنوات

• 49% من إيرادات المدينة تذهب للأجانب والمغتربين… وعائد الاستثمار بالدولار هو 12%. • بيع الأراضي ليس هدفاً للشركة، و58% من مساحة المدينة قيد التطوير. • إن التسعير والبيع بالدولار يحمي المستثمرين ويمنح المدينة ميزة تنافسية.

قال محمد عامر الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة والمدير العام لشركة أوراسكوم للتنمية مصر، إن المدينة تستهدف افتتاح ثلاثة فنادق فاخرة جديدة بطاقة تتراوح بين 600 إلى 700 غرفة خلال خمس سنوات.

بحسب معلومات عامر لصحيفة “المال والأعمال – الشروق”، تضم الجونة حاليًا 18 فندقًا بإجمالي حوالي 2900 غرفة. ومن المقرر افتتاح فندق “الجونة ساندز” نهاية العام الجاري، كما ستتم توسعة فندق “كاسا كوك” بحوالي 30 غرفة، ليصل إجمالي عدد الغرف إلى 130 غرفة.

وأعلن عامر أن إيرادات فنادق الجونة ارتفعت بنسبة 45% خلال النصف الأول من عام 2025، فيما وصلت معدلات الإشغال إلى 74%، ويمثل الأجانب 85% من إجمالي الإشغال.

لا تقتصر خطط التطوير على قطاع السياحة، بل تشمل أيضًا محفظة من المشاريع السكنية. وتستعد الشركة لإطلاق مشروع سكني جديد بخدمات فندقية في نوفمبر المقبل. ومن المشاريع المقرر إنجازها خلال عامين فقط، مشروع “هايلاند باي نورث باي” و”شلالات توبان”، اللذين يقدمان خدمات متكاملة. كما تم الكشف عن مشاريع أخرى، منها “شواطئ فنادير”، الذي شهد إقبالًا كبيرًا منذ إطلاق مرحلته الأولى، ويربط البحر بالمرسى، ويوفر أعلى مستويات الجودة والمرافق. وأكد أنه سيتم الإعلان عن مشروع ضخم جديد في نوفمبر المقبل.

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مجموعة من الوحدات السكنية الجاهزة للسكن خلال عام واحد فقط، بخطط سداد مرنة تصل إلى خمس سنوات، مع إعفاء من عمولة الإيجار لمدة عام. كما تتوفر منصة الجونة بلس، المنصة الرسمية المتكاملة لإدارة العقارات والخدمات المنزلية في المدينة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الجونة أن حجم المبيعات بلغ 6.3 مليار جنيه مصري في النصف الأول من عام 2025. وتخطط الشركة لتسليم 410 وحدات هذا العام، تم تسليم 109 منها بالفعل خلال الأشهر الستة الأولى. وتراوح متوسط العائد على الاستثمار بالدولار الأمريكي بين 10% و12% خلال السنوات الثلاث الماضية، بينما شكلت المبيعات الخارجية حوالي 49% من إجمالي المبيعات.

أشار عامر إلى أن الجونة أصبحت الآن موطنًا لمجتمع دائم يضم 25 ألف نسمة من أكثر من 50 جنسية. وتوفر المدينة منظومة خدمات متكاملة، تشمل خمس مدارس متنوعة، منها مدارس دولية وسويسرية، بالإضافة إلى مدرسة للأطفال الموهوبين. كما تضم المدينة مستشفى متكاملًا، وتخطط لبناء عيادات متخصصة. كما تضم أكبر مزود لأنشطة الرياضات المائية في مصر، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للرياضات المائية.

وأضاف عامر أن 58% من مساحة المدينة قد تم تطويرها خلال 35 عامًا مضت، وسيتم تطوير النسبة المتبقية (42%) تدريجيًا خلال السنوات القادمة. كما أكد أن بيع الأراضي ليس من أهداف الشركة، إذ تركز أوراسكوم للتنمية على تطوير مشاريعها الخاصة، ولا تلجأ إلى بيع الأراضي إلا في حالات استراتيجية محدودة.

وفيما يتعلق بقطاع المرافق بالمدينة، قال عامر إنه تم مضاعفة قدرة محطة الطاقة الشمسية، وتم توقيع عقد لبناء محطة تحلية جديدة، ويجري دراسة خط مياه ثالث من الغردقة لدعم التوسعات المستقبلية.

وقال عامر إن الجونة تستهدف تعزيز هويتها الثقافية والفنية من خلال تنظيم فعاليات مستدامة، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي هذا العام وبطولة الاسكواش، مشيرا إلى أن الشركة تدرس إطلاق منصات جديدة في الموضة وفنون الطهي والتصميم، بهدف تنويع الأنشطة وجذب شرائح جديدة من الزوار.

فيما يتعلق بتطور سوق العقارات، قال عامر إنه يمر حاليًا بمرحلة تصحيحية. ولذلك، مددت العديد من الشركات آجال السداد إلى 10 و12 و14 عامًا، مما أدى إلى توقف سوق إعادة البيع تقريبًا. ومع ذلك، أكد أن الجونة أبقت آجال السداد عند خمس سنوات فقط، بل وخفضت مدة تسليم بعض المشاريع من عامين إلى عام واحد. وقد عزز هذا ثقة العملاء وحافظ على نشاط السوق. وقد جعل هذا النهج عمليات إعادة البيع نشطة ومستدامة، مما حمى قيمة استثمارات العملاء من التشوهات التي تعاني منها الأسواق الأولية والثانوية في مناطق أخرى. وأشار إلى أن متوسط ارتفاع الأسعار في المدينة تراوح بين 10 و12% في السنوات الأخيرة.

الجونة هي حاليًا الوجهة الوحيدة في مصر المسموح لها بتحصيل الأسعار والمبيعات بالدولار، مما يمثل ميزة تنافسية ويوفر للمستثمرين حمايةً لاستثماراتهم. ويرى عامر أن ربط جزء من سوق العقارات المحلي بالعملة الأجنبية سيعزز ثقة المستثمرين الدوليين، ويضع مصر كوجهة آمنة وواعدة للاستثمار العقاري. ويشير إلى أن الجونة ستكون من أوائل المدن المستفيدة من هذه الإجراءات.

وأضاف عامر أن دخول شركات التطوير الكبرى إلى سوق البحر الأحمر كان خطوة إيجابية للغاية. فتنوع المشاريع وكثرة المطورين المصريين والسعوديين يُسهمان في الترويج للمنطقة ككل وإعطائها مكانة عالمية. وقارن بين التطورات في البحر الأحمر وتلك على الساحل الشمالي، حيث ساهم دخول شركات كبرى في تعزيز مكانة المنطقة عالميًا.

أكد الرئيس التنفيذي أن استراتيجية أوراسكوم للتنمية واضحة وتستند إلى فهم عميق لشريحة العملاء المستهدفة. يركز مشروع الجونة على المصريين والمصريين المقيمين في الخارج، وخاصةً في دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأجانب من أسواق محددة مثل إنجلترا وألمانيا وسويسرا وفرنسا.

واختتم عامر بالتأكيد على أن استراتيجية شركة أوراسكوم للتنمية منذ إنشائها قبل 35 عاماً لم تقتصر على بناء وحدات سكنية أو عقارات للبيع، بل ركزت على خلق مجتمع متكامل يجمع بين التعليم والصحة والترفيه والرياضة والثقافة.

وأوضح أن الشركة تستهدف المستهلك النهائي الباحث عن نمط حياة راقٍ ومستدام، لا مجرد مستثمر يشتري منتجاتها بغرض إعادة بيعها. وهذا ما منح الشركة مصداقية وشفافية عالية، وعزز الثقة المتبادلة مع عملائها.


شارك