البنك المركزي يسمح للبنوك بفرض رسوم على التسهيلات الائتمانية الممنوحة للمشروعات الصغيرة

• المصادر: تم تحديد الرسوم الجديدة بنسبة 1.5% للقروض قصيرة الأجل ويتم تطبيقها على أعلى رصيد مدين.
وبحسب مصادر مصرفية تحدثت لـ«الشروق» للأعمال والتمويل، سمح البنك المركزي المصري للبنوك بتحصيل رسوم إدارية تصل إلى 1.5% على قروض المشروعات الصغيرة.
وأضافت المصادر أن الرسوم الجديدة ستُحتسب بناءً على أعلى رصيد مدين للتسهيلات الائتمانية قصيرة الأجل التي تُجددها البنوك سنويًا لكل عميل. ووفقًا للمصادر، يختلف معدل الرسوم المطبقة من بنك لآخر، ولكنه لن يتجاوز نسبة 1.5% التي حددها البنك المركزي المصري، وهي تُفرض على العملاء المستفيدين من مبادرة الـ 5% للمشروعات الصغيرة.
شدّد البنك المركزي المصري ضوابط منح القروض المدعومة للشركات الصغيرة بفائدة سنوية قدرها 5%. وستُمنح هذه القروض فقط للشركات التي لا يتجاوز حجم مبيعاتها المتوقع خلال فترة التمويل 50 مليون جنيه مصري. ووفقاً لمصدر، يسمح البنك المركزي أيضاً للبنوك بقبول الشيكات من الشركات الصغيرة كضمان، وهو تغيير عن الممارسات السابقة.
يصنف البنك المركزي المشروعات الصغيرة بأنها تلك التي يتراوح إيراداتها السنوية بين مليون جنيه و50 مليون جنيه، ويعمل بها أقل من 200 شخص.
في ديسمبر 2015، أطلق البنك المركزي مبادرة لتمويل المشروعات الصغيرة بفائدة متناقصة قدرها 5% سنويًا. وتستهدف المبادرة فقط المشروعات التي لا يتجاوز حجم مبيعاتها السنوية 50 مليون جنيه مصري.
صرح مسؤول ائتماني في أحد أكبر البنوك الحكومية المصرية لصحيفة “الشروق” أن اللوائح الجديدة ستؤدي إلى استبعاد العديد من العملاء من المبادرة. وأشار إلى أن البنك المركزي طلب من البنوك إبلاغه بعدد العملاء المستبعدين فور تطبيق قواعد الحوافز الجديدة. وتستحوذ البنوك الحكومية على النصيب الأكبر من القروض المدعومة ذات الفائدة الممنوحة للشركات الصغيرة والمتوسطة بموجب مبادرة البنك المركزي المصري. وفي البنك الأهلي المصري، أكبر بنك حكومي في مصر، تتجاوز قيمة القروض 100 مليار جنيه مصري.
تُعد مبادرة الإقراض بنسبة 5% الأقل حاليًا في السوق المصرية، وذلك بعد سحب البنك المركزي دعمه لمختلف القطاعات الاقتصادية وتقليص تمويل المشروعات الصغيرة. يأتي ذلك في وقت وصلت فيه أسعار الفائدة على الإقراض لليلة واحدة، وكذلك سعر الفائدة المرجعي للبنك المركزي، إلى 22% و23% و22.5% على التوالي.
في فبراير 2021، قرر مجلس إدارة البنك المركزي إلزام البنوك بزيادة التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من 20% وفقاً للتعليمات السابقة إلى 25% من محفظة قروضها، مع تخصيص ما لا يقل عن 10% من محفظة البنك للشركات الصغيرة.
فرض البنك المركزي المصري غرامات مالية على 9 بنوك محلية، لعدم التزامها بقواعد تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بحسب مصادر مطلعة لـ«الشروق للأعمال والتمويل».
وبحسب مصدر فإن الغرامات تلزم البنوك بإيداع الأموال لدى البنك المركزي دون فوائد لمدة ثلاثة أشهر، وسيتم التدقيق عليها بشكل دوري للتأكد من التزام البنك بلوائح التمويل.