التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر الإقليمي الثالث لتعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة بالأردن

منذ 6 ساعات
التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر الإقليمي الثالث لتعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة بالأردن

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في المؤتمر الإقليمي الثالث لبناء شبكات التعلم لتعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان. وشارك في المؤتمر خبراء ومتخصصون وممثلون من عدة دول عربية، منها مصر، والأردن، وتونس، ولبنان، والمغرب، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين.

تم تنظيم المؤتمر بالتعاون بين الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية في مصر والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.

مثّلت الوزارة في المؤتمر كلٌّ من رندا فارس، مستشارة وزيرة التضامن لشؤون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل، وهند عبد اللاهي، المديرة العامة للإدارة العامة لخدمات التأهيل. واستعرض الوفد تجربة مصر في دعم الفئات الأكثر ضعفًا، وجهود الحكومة في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة من خلال برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.

أكد العرض التقديمي على أن الحكومة المصرية، بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا خاصًا بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، استنادًا إلى الدستور والقانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما أكد العرض التقديمي على أن شهر ديسمبر من كل عام هو شهر الإعاقة، وهو شهر لمراجعة السياسات وإطلاق مبادرات جديدة في إطار رؤية مصر 2030.

وتناول العرض جهود وزارة التضامن في إطلاق الشبكة الوطنية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة (تأهيل) كمنصة رقمية، ومبادرة “هنوسلك” لإصدار بطاقات الخدمة المتكاملة، ومشاريع الشمول المالي بالتعاون مع البنك المركزي، والمبادرات الرقمية للتنمية المجتمعية في المناطق النائية، ومنها خدمات التشخيص عن بعد، والتعليم الإلكتروني، وتمكين المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة من خلال منصات تفاعلية.

كما قدم الوفد عرضاً لبرامج رائدة للتعليم الشامل باستخدام الأدوات الرقمية الذكية، وحملات التوعية من خلال الندوات والزيارات المنزلية، ودور وحدات التضامن الجامعي في توفير مترجمي لغة الإشارة ووسائل التعلم، وتجهيز الجامعات بطابعات برايل، وتنظيم أنشطة الشمول والتوعية.

وسلط العرض الضوء على دور صندوقي “عطاء” و”قادرون بشكل مختلف” في توفير موارد مستدامة لدعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يعتبر صندوق “عطاء” عملاً رائداً في هذا المجال.

كما استعرضت الوزارة مبادرات برنامج مودة لضمان الشمول والوصول إلى الخدمات من خلال التدريب التفاعلي الشامل، وإطلاق منصة تعليمية رقمية بلغة الإشارة، وتطوير دليل تدريبي حول قضايا الصحة الأسرية والإنجابية للشباب، بمن فيهم ذوي الإعاقة، وإنشاء شبكة مدربين تشمل الشباب ذوي الإعاقة.

وتضمنت المبادرات العمل مع المؤسسات الدينية المصرية، بما في ذلك دار الإفتاء المصرية والكنائس القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية، لتدريب الزعماء الدينيين على تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بالقضايا الأسرية والاجتماعية.

وأظهرت نتائج المبادرات ارتفاع معدل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى 43% في عام 2025، مقارنة بـ 4% فقط في عام 2022. كما ارتفع معدل اكتساب المعلومات الجديدة حول قضايا الصحة الإنجابية إلى 55% وحول قضايا الإعاقة إلى 50%.

واختتم المؤتمر بمناقشة أفضل الممارسات في البلدان المشاركة، والتركيز على أهمية الشبكات والتعاون الإقليمي، ودراسة مقترح إنشاء شبكة إقليمية لتعزيز الحقوق الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة.


شارك