إدانات عربية لتصريحات نتنياهو «المتكررة» بشأن تهجير الفلسطينيين
أدانت دول ومنظمات عربية، يوم الجمعة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة بشأن طرد الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. واعتبرت هذه التصريحات جزءًا من محاولاته المستمرة لإطالة أمد التصعيد في المنطقة، واعتبرتها “دعوة علنية لارتكاب جريمة التطهير العرقي”.
مصر: لن نكون شركاء في تصفية القضية الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة “لن تكون أبدا شريكا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن تصبح بوابة للتهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم وأرضهم”.
وأكدت مصر “رفضها التام لطرد الفلسطينيين تحت أي ذريعة سواء قسرا أو طوعا”، وجددت “رفضها لمحاولات إجبار الفلسطينيين على الاختيار بين البقاء تحت القصف الإسرائيلي أو الموت جوعاً أو الطرد من أرضهم”.
وأكد البيان أن “الممارسات الإسرائيلية تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وترقى إلى جرائم التطهير العرقي”. ودعا المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم استمرار تواجده على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
قال متحدث عسكري إسرائيلي اليوم الخميس إن إسرائيل تسيطر على 40 بالمئة من مدينة غزة، حيث أجبرت الغارات الإسرائيلية المزيد من الفلسطينيين على الفرار من المدينة.
وقال وزير الخارجية بدر عبد العاطي للصحفيين في نيقوسيا إن الطرد ليس خيارا ويمثل خطا أحمر بالنسبة لمصر ولن تسمح به.
وأضاف أن الطرد يعني تصفية القضية الفلسطينية، وأنه لا يوجد أي أساس قانوني أو أخلاقي لطرد شعب من وطنه.
السعودية: انتهاك صارخ للقانون الدولي
أدانت وزارة الخارجية السعودية، يوم الجمعة، بشدة التصريحات المتكررة لرئيس الاحتلال الإسرائيلي بشأن طرد الفلسطينيين من أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. كما وصفت استمرار الحصار والجوع الناتج عن التهجير القسري بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وأبسط المعايير الإنسانية. وأكدت المملكة دعمها المطلق لمصر في هذا الصدد، وفقًا لموقع “الشرق نيوز”.
وشددت المملكة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لوقف سياسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، ورفضها لأي شكل من أشكال الطرد مهما كانت مبرراته.
وجددت “مطالبتها بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها بحق السكان المدنيين”، مؤكدة على ضرورة وضع حد فوري لهذه الجرائم، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعمال حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل لضمان أمن واستقرار المنطقة.
الأردن: انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي
وأدان الأردن بشدة “التصريحات العدائية وغير المقبولة التي أدلى بها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية” بشأن طرد الفلسطينيين من أرضهم، “وآخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي” بشأن طرد الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية هذه التصريحات “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلا عن كونها “انتهاكا صارخا” لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
قطر: جهود “سامة” لقطع الطريق على السلام
من جانبها، أدانت دولة قطر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن طرد الفلسطينيين، ووصفتها بأنها تصعيد في نهج القوة القائمة بالاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاهل للقوانين والاتفاقيات الدولية، واستمرار للمساعي “السامة” لعرقلة فرص السلام، وفي مقدمتها حل الدولتين.
وأكدت قطر لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن جرائم إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وقيودها على المساعدات الإنسانية للمدنيين، لن تجبر الشعب الفلسطيني على ترك أرضه أو تحرمه من حقوقه المشروعة.
الكويت: انتهاك لحقوق الفلسطينيين
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الكويتية تصريحات رئيس الوزراء التي اتهم فيها “قوات الاحتلال الإسرائيلي” بطرد الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه التصريحات تشكل انتهاكا صارخا للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وفي بيان مشترك صدر، الجمعة، عن وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، أدان البيان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية.
من جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي تصريحات نتنياهو، الجمعة، بشأن طرد الشعب الفلسطيني، ووصفها بأنها “غير مسؤولة وخطيرة”.
وقال البدوي إن هذه التصريحات تشكل “دعوة علنية لارتكاب جريمة التطهير العرقي الشاملة وانتهاكا صارخا لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية”.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي إلى “القيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية بشكل عاجل واتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوضع حد لهذه الممارسات والتصريحات الخطيرة”.