النائبة إيلاريا حارص: بيان وزارة الخارجية صفعة سياسية على وجه نتنياهو بعد تصريحاته الواهية

إيليا حارس: مصر لا تسعى للحرب. إذا فُرضت، فلديها أفضل درع وأفضل سيف.
قالت إيليا حارس، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، إن البيان الأخير لوزارة الخارجية المصرية كان رسالة حاسمة وصفعة سياسية مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب تصريحاته المتهورة بشأن طرد الفلسطينيين عبر معبر رفح. وأكدت أن مصر وجهت رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع مفادها أن هذه القضية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.
في بيان لها اليوم، قالت حارس إن تصريحات نتنياهو ليست سوى هراء سياسي يائس يهدف إلى تصدير أزماته الداخلية وإطالة أمد العدوان على غزة. وأكدت أن مصر أوضحت أنه لا تهجير ولا تصفية ولا مقايضة بالحقوق الفلسطينية، وأن دماء وأرض هذا الشعب العربي ليست سلعة للبيع أو المتاجرة.
وأضافت أن مصر بطبيعتها دولة سلام ومسؤولية. فهي لا تسعى للحرب ولا تُشَنّها، لكنها في الوقت نفسه لا تقبل أي تهديد لأمنها القومي أو أي مساس بالاستقرار الإقليمي. وأكدت أن جميع المصريين يدركون ما يفعلون: مصر لا تسعى للحرب، ولكن إذا كان لا مفر منها، فسيكون المصريون درعها وسيفها، كما كانوا دائمًا.
وأكدت أن الوضع الراهن يتطلب الدعم الكامل من القيادة السياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية، المسؤولة عن حماية حدود البلاد وأمنها القومي. ودعت الشعب المصري إلى تمكين القيادة السياسية من اتخاذ جميع الإجراءات التي تراها مناسبة لمواجهة هذه التحديات. وأكدت أن الدولة المصرية لن تشارك أبدًا في أي مؤامرة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
وأكدت أن موقف مصر ثابتٌ وثابتٌ منذ عقود، قائمٌ على دعم القضية الفلسطينية المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبرت ردّ مصر أمس تجديدًا لوعدها للأمة جمعاء: لا للتصفية، لا للتهجير، لا للتنازل عن الحقوق الفلسطينية.