لبنان: وزراء حزب الله وحلفاؤه ينسحبون من محادثات نزع السلاح

انسحب خمسة وزراء مرتبطون بحزب الله وحلفائه من اجتماع مجلس الوزراء اللبناني الذي طال انتظاره يوم الجمعة احتجاجا على خطط نزع سلاح الجماعة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الوزراء، ومن بينهم ممثلون عن حزب الله وحلفائه حركة أمل الشيعية، غادروا البلاد بعد وصول قائد الجيش لتقديم مسودة خطة وضعت في الأسابيع الأخيرة لتسليم كل الأسلحة للدولة.
ورغم استمرار الاجتماع، إلا أن غياب الوزراء الخمسة أدى إلى تأخير اتخاذ القرار النهائي.
وقال مصدر حكومي إن من المتوقع أن ينتهي الاجتماع بالموافقة الرسمية على الخطة العسكرية، لكن المناقشات ستستمر في وقت لاحق.
ومن الجدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء نواف سلام وافقت في أوائل أغسطس/آب على اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة يدعو إلى نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان بشكل كامل بحلول نهاية العام.
وتنص الخطة على تسليم كافة الأسلحة إلى الدولة.
وكان هدف الاجتماع مراجعة النسخة العسكرية من إطار نزع السلاح.
يُشار إلى أن حزب الله هو الميليشيا الوحيدة التي احتفظت بسلاحها بعد الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي، في حين عملت على بناء بنية سلطة موازية بدعم إيراني عرقلت العمليات السياسية مراراً وتكراراً.
لكن منذ حربه مع إسرائيل في الخريف الماضي، أصبح يعتبر أكثر ضعفاً.
وتؤكد الجماعة أنها لن تتخلى عن سلاحها حتى توقف إسرائيل هجماتها في لبنان وتستكمل انسحابها من الجنوب.
ورغم وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل مهاجمة الأراضي اللبنانية بشكل يومي تقريبا، وتم الإبلاغ عن حوادث مميتة في الأيام الأخيرة.
ويعتبر نزع السلاح جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد إلا بشكل غامض بالانسحاب التدريجي للقوات.