لبنان.. انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة حكومية تناقش خطة حصر السلاح

منذ 2 ساعات
لبنان.. انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة حكومية تناقش خطة حصر السلاح

غادر الوزراء الشيعة اجتماعا للحكومة اللبنانية، الجمعة، لبحث خطة الجيش لتطبيق “حظر الأسلحة الذي تسيطر عليه الدولة”، بناء على قرار حكومي صدر في أوائل أغسطس/آب.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن وزير المالية ياسين جابر، ووزيرة البيئة تمارا زين (حركة أمل)، ووزير الصحة راكان نصر الدين، ووزير العمل محمد حيدر (حزب الله)، ووزير التنمية الإدارية فادي مكي (مستقل)، انسحبوا من ترشحهم.

وأشار إلى أن انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة (من أصل 24) جاء بعد دخول قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل إلى الاجتماع لعرض الخطة التي سينفذها الجيش على الأرض لمصادرة الأسلحة، بما في ذلك أسلحة حزب الله.

من جانبه، قال وزير التنمية للصحافيين بعد مغادرته الاجتماع: “نظرا للوضع الراهن وانسحاب مكون أساسي (الوزراء الشيعة)، لا أستطيع أن أتحمل عبء مثل هذا القرار (تنفيذ خطة مصادرة الأسلحة) مرة أخرى، وقد قررت الانسحاب من الاجتماع”.

وفي ظل الأزمة بين حزب الله والحكومة اللبنانية، هدد مكي بالاستقالة قائلاً: “إذا كانت استقالتي من الحكومة تخدم المصلحة الوطنية، فأنا مستعد لتقديم هذه الاستقالة إلى فخامة الرئيس ورئيس الوزراء”.

وجدد مكي دعوته لزملائه الوزراء والقوى السياسية “لمناقشة الخطة في إطار الإعلان الوزاري الذي اتفقنا عليه جميعاً بشأن حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها بكل عناية وتأنٍ ووضع مصلحة الوطن والجنوب والسلام الداخلي فوق كل الاعتبارات الأخرى”.

في الخامس من أغسطس/آب، وافق مجلس الوزراء اللبناني على “تقييد إمدادات الأسلحة” للدولة، بما في ذلك حزب الله، وأصدر تعليمات للجيش بوضع خطة لاستكمال هذا الإجراء في الشهر نفسه وتنفيذه قبل نهاية عام 2025.

لكن وزراء الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل انسحبوا من الاجتماع، ما دفع مناصريهما إلى الاحتجاج لأيام.

وأكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مراراً وتكراراً أن الحزب لن يسلم سلاحه حتى انسحاب إسرائيل من لبنان ووقف عدوانها عليه وإطلاق سراح الأسرى والبدء بإعادة الإعمار.

في 19 يونيو/حزيران، قدّم المبعوث الأمريكي توماس باراك اقتراحًا إلى الحكومة اللبنانية، دعا فيه إلى نزع سلاح حزب الله وحصر سيطرته بيد الدولة. في المقابل، تنسحب إسرائيل من خمسة مواقع حدودية في الجنوب، وتُخصّص أموالًا لإعادة إعمار المناطق التي دمّرتها الحرب الأخيرة.

في أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024 قبل التوصل إلى اتفاق في نوفمبر 2024. وتواصل إسرائيل انتهاك الاتفاق وتواصل احتلال خمسة تلال احتلتها خلال الحرب.


شارك