سفير أمريكا في إسرائيل: معركتنا ضد حماس حرب الخير ضد الشر من أجل تقاليد إله إبراهيم ويعقوب

مايك هاكابي يهاجم الأوروبيين: الاعتراف بفلسطين “مكافأة مجانية لحماس” هذه ليست معركة جيوسياسية، بل معركة روحية. معركة العصور. ليست معركة أفقية. لا تتعلق باليسار أو اليمين، أو الليبرالية أو المحافظة. إنها معركة عمودية. يتعلق الأمر بالجنة والنار، الخير والشر. على الناس أن ينظروا إلى الأمر في هذا السياق، وإلا سيفقدون كل فهم له. من أين يأتي الشر الذي ارتكبته حماس؟ إنه ليس نتيجة ضغط اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي فحسب، بل هو شرٌّ ينبعث من أشد القوى شيطانيةً على وجه الأرض. – أعتقد أن المسيحيين في الولايات المتحدة وحول العالم بحاجة إلى إدراك هذا. أنتم لا تقفون إلى جانب إسرائيل لمجرد موافقتكم على حكومتها، بل تقفون إلى جانبها لأنها تدافع عن تقاليد إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب. أنتم تقفون إلى جانب القانون/الشريعة وأساس الحضارة الغربية. هؤلاء، ومنهم حماس، لا يستهدفون الإسرائيليين فحسب، بل المسيحيين أيضًا. لذا، عليكم اختيار طرف! عندما أعلنت الدول الأوروبية عن إعلانها الأحادي الجانب عن قيام دولة فلسطينية، انسحبت حماس من جميع المفاوضات الجارية. إنها تريد دولة فلسطينية خاصة بها. والآن، يمكن أن تُمنح مجانًا.
في خطابٍ مثيرٍ للجدل، هاجم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بشدة الموقف الأوروبي من الاعتراف بدولة فلسطينية. ووصف الخطوة الأوروبية المتوقعة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأنها “مكافأة مجانية لحماس”، وقال إنها تُظهر “سوء فهمٍ جوهري لطبيعة الصراع”.
استغل هاكابي، المعروف بخلفيته الإنجيلية المُحرِّضة للحرب، مقابلةً مع شبكة سي بي إن نيوز بمناسبة الذكرى السبعمائة للحرب لتقديم نظرة صريحة، وربما الأكثر صراحةً، على مسيرته الدبلوماسية. ووصف الصراع الدائر بأنه “حرب روحية، لا سياسية”، ووصفه بأنه “معركة بين الخير والشر، بين الجنة والنار”.
قال السفير: “هذا ليس صراعًا جيوسياسيًا أو معركة بين اليمين واليسار، بل هو صراع أعمق وأعمق. لا يمكن تفسير الشر الذي تمثله حماس بالضغط الاجتماعي أو الاقتصادي فحسب، بل هو شر ينبع من أعتى القوى الشيطانية على وجه الأرض”.
وأضاف هاكابي أن المسيحيين في الولايات المتحدة وحول العالم يجب أن يدركوا أن عليهم دعم إسرائيل ليس فقط لأسباب سياسية، بل لأنها، كما قال، “تدافع عن تقاليد إله إبراهيم وإسحق ويعقوب وتحمي القانون والشريعة وأسس الحضارة الغربية”.
وحذر أيضا من أن تهديدات حماس لا تستهدف الإسرائيليين فحسب بل أيضا المسيحيين، ودعا الجميع إلى “اختيار جانب واضح في هذه المعركة”.
انتقد السفير المواقف الأوروبية بشدة، قائلاً: “عندما بدأت بعض الدول الأوروبية الحديث عن إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد، انسحبت حماس من المفاوضات الجارية. إنهم يريدون دولتهم الخاصة، ويمكنهم الآن الحصول عليها مجانًا”. وأشار إلى أن الاعتراف الأوروبي سيعزز موقف الحركة دون الحاجة إلى أي تنازلات.
يأتي خطاب هاكابي، الذي وصفه المراقبون بأنه “صهيوني صليبي بحت”، في أجواء متوترة قبيل مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يشهد هذا الخطاب “صراعًا سياسيًا مريرًا” بين القوى الغربية الداعمة لإسرائيل، والدول العربية، وداعمي القضية الفلسطينية في نصف الكرة الجنوبي، حول الاعتراف بدولة فلسطينية.