3 سيناريوهات.. جولدمان ساكس تتوقع وصول الأوقية الذهب إلى 5 آلاف دولار

بقلم – أحمد والي:

تتوقع مجموعة جولدمان ساكس أن يرتفع سعر الذهب إلى نحو 5 آلاف دولار للأوقية إذا تم تقويض استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وقرر المستثمرون تحويل جزء صغير من سندات الخزانة الأميركية إلى المعدن النفيس.

وقال محللون، ومن بينهم سامانثا دارت، في دراسة إن “التهديد لاستقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع التضخم، وانخفاض أسعار الأسهم والسندات على المدى الطويل، وتراجع مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية”، مضيفين أن الذهب يظل “مخزنا للقيمة لا يعتمد على الثقة المؤسسية”.

وحددت المذكرة ثلاثة سيناريوهات رئيسية لتطور أسعار الذهب:

التوقعات الأساسية: من المتوقع أن يصل السعر إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026.

سيناريو الحد الأقصى للمخاطر: الوصول إلى 4500 دولار.

السيناريو الأعلى: يقترب السعر من 5000 دولار إذا تدفق 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأميركية المملوكة للقطاع الخاص إلى الذهب.

كان الذهب من أفضل السلع أداءً هذا العام، حيث ارتفع بأكثر من الثلث ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت سابق من هذا الأسبوع. ودُعم هذا الارتفاع بزيادة مشتريات البنوك المركزية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، والتطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بجهود الرئيس دونالد ترامب لتعزيز سيطرته على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بما في ذلك مساعيه لإقالة الحاكمة ليزا كوك.

وجاء في البيان: “نحن نقدر أنه في حال تدفق 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأميركية الخاصة إلى الذهب، فإن السعر قد يرتفع إلى نحو 5000 دولار للأوقية، بافتراض ثبات العوامل الأخرى”.

وأكد المحللون أن الذهب يظل “التوصية الاستثمارية الأهم على المدى الطويل في قطاع السلع الأساسية”.
وفي السياق ذاته، حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من أن فقدان استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من شأنه أن يشكل “خطرا جديا” على الاستقرار المالي العالمي.

وفي جلسة التداول الأخيرة، تم تداول الذهب عند حوالي 3540 دولاراً للأوقية، بعد تعويض خسائره الأولية خلال الجلسة ووصوله إلى أعلى مستوى قياسي له عند 3578 دولاراً الأربعاء الماضي.