بوتين يحذر: أي وجود أجنبي عسكري في أوكرانيا سيكون هدفا مشروعا للجيش الروسي

منذ 2 ساعات
بوتين يحذر: أي وجود أجنبي عسكري في أوكرانيا سيكون هدفا مشروعا للجيش الروسي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن روسيا ستلتزم بشكل كامل بالاتفاقيات والضمانات الأمنية المتعلقة بأوكرانيا، إذا تم التوصل إليها، وشدد على أن الضمانات يجب أن تنطبق على كل من روسيا وأوكرانيا.

* الضمانات الأمنية والقوات المسلحة الأجنبية

خلال جلسة عامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، صرّح بوتين بأنه لا جدوى من تمركز عسكريين أجانب في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام دائم. وأكد أنه “إذا ظهرت أي قوات أجنبية في أوكرانيا، فستكون أهدافًا مشروعة للهزيمة”، وفقًا لروسيا اليوم.

وأضاف أن “أحداً لم يناقش حتى الآن بشكل جدي الضمانات الأمنية مع روسيا، وقد استبعدت كييف مؤخراً أي اتصال مع روسيا، لكنها تطالب بها الآن”.

وشدد بوتن على أن “الضمانات الأمنية يجب أن تكون موجودة لكل من روسيا وأوكرانيا”، مشيرا إلى أن “الإرادة السياسية في كييف للتوصل إلى اتفاق ربما لا تكون موجودة”.

وقال بوتن إن “انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي يؤثر بشكل مباشر على المصالح الأمنية لروسيا”، مشيرا إلى أن “رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خيار مشروع”.

وأكد أن “كل دولة لها الحق في اتخاذ قراراتها الخاصة فيما يتعلق بأمنها، ولكن ليس على حساب دولة أخرى، وأن قرار أوكرانيا فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يتخذ دون أخذ مصالح روسيا في الاعتبار”.

* لقاء مع زيلينسكي

أعرب بوتين عن استعداده للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أعلى مستوى. وأضاف: “إذا كانت القيادة الأوكرانية جادة، فليأتوا إلى موسكو، وسنعمل على ضمان أمنهم التام”.

وتابع الرئيس الروسي في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي: “إذا أراد أحدٌ لقاءنا بصدق في المرة القادمة، فنحن مستعدون. وأفضل مكان لذلك هو عاصمة الاتحاد الروسي، مدينة الأبطال موسكو”.

واعتبر الرئيس الروسي أيضا الدعوات لعقد اجتماع في الأماكن التي اقترحتها كييف مبالغ فيها، وقال: “عندما يقال لنا: نريد أن نلتقي بكم، ولكن عليكم السفر إلى هذا المكان أو ذاك من أجل هذا الاجتماع، فإنني أعتبر هذه مطالب مفرطة علينا”.

وتابع: “بموجب الدستور الأوكراني، يجب الموافقة على الاتفاقيات الإقليمية عبر استفتاء، ولكن لتحقيق ذلك، لا بد من رفع الأحكام العرفية. وسيكون من شبه المستحيل التوصل إلى اتفاق مع كييف بشأن القضايا الرئيسية”.

* التعاون مع الصين وأمريكا

وقال بوتن في منتدى اقتصادي بمدينة فلاديفوستوك بشرق روسيا إن روسيا منفتحة على التعاون مع الولايات المتحدة في ألاسكا، لكن الأمر يتطلب قرارا سياسيا من واشنطن لاستئناف المشاركة الاقتصادية.

وأكد بوتن أن الولايات المتحدة تمتلك إمكانات كبيرة من الموارد في ألاسكا، في حين تمتلك روسيا تكنولوجيات فعالة لإنتاج النفط والغاز.

وبحسب رويترز، أكد بوتين أيضا أن الاقتصادين الروسي والصيني يكملان بعضهما البعض، وأن موسكو وبكين تتقاسمان نهجا وقيما مشتركة.

أنهى بوتن للتو زيارة إلى الصين، حيث وقعت الدولتان مذكرة تفاهم بشأن مشروع خط أنابيب غاز جديد كبير.


شارك