قناة 14 العبرية: الجيش الإسرائيلي يقر خطة طوارئ لنقل قوات للضفة الغربية في سبتمبر

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الخطة التي وضعت بناء على طلب وزير الدفاع ووافق عليها رئيس الأركان، تنص على “تجميد العمليات في قطاع غزة ونقل القوات إلى الضفة الغربية في حال وقوع هجمات هناك”.
اعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، “خطة طوارئ” تسمح بإعادة انتشار قواته من جبهات أخرى إلى الضفة الغربية المحتلة تحسبًا لوقوع هجمات في سبتمبر. ردًا على تطبيق “خطة الضم” المرفوضة دوليًا، اعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي “خطة طوارئ” تسمح بإعادة انتشار قواته من جبهات أخرى إلى الضفة الغربية المحتلة تحسبًا لوقوع هجمات في سبتمبر.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “خطة الطوارئ” للضفة الغربية وضعت بناء على طلب وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وأشارت إلى أن الجهات الأمنية تعتبر شهر سبتمبر/أيلول المقبل “فترة حساسة” في ظل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتطورات السياسية المتوقعة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير وافق على الخطة التي تدعو إلى “تجميد العمليات في قطاع غزة، وفي حال وقوع هجمات، نشر قوات في الضفة الغربية لاستعادة السيطرة على الوضع”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو وزارة الدفاع على ما أوردته المحطة.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف إلى “ضم” الضفة الغربية، مدعية أن ذلك يأتي ردا على نية دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ في التاسع من سبتمبر/أيلول المقبل.
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، نية تل أبيب إخضاع 82% من أراضي الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، وشدد على ضرورة “منع قيام دولة فلسطينية”.
استعدادًا لضمها، صعدت إسرائيل من جرائمها في الضفة الغربية منذ شنت حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشمل هذه الجرائم هدم المنازل، وطرد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.
إن ضم الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل من شأنه أن يدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
في هذه الإبادة الجماعية، قُتل 64,231 فلسطينيًا، من بينهم 161,583 طفلًا وامرأة، وجُرح 164,231 فلسطينيًا. واختفى الآلاف، وشُرد مئات الآلاف، وتوفي 370 فلسطينيًا، من بينهم 131 طفلًا، بسبب المجاعة.