القناة 14 العبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لإخلاء مدينة غزة خلال أيام

منذ 2 ساعات
القناة 14 العبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لإخلاء مدينة غزة خلال أيام

وذكرت القناة 14 أن عملية “جدعون 2” “ستشمل حملة جوية واسعة النطاق في الأسبوع المقبل، تليها عملية برية تهدف إلى السيطرة العملياتية الكاملة على مدينة غزة وإخلاء سكانها”.

 

ذكرت قناة عبرية خاصة، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمطالبة الفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة “خلال الأيام القليلة المقبلة”. وهذا جزء من خطة تل أبيب لاحتلال المدينة بأكملها.

ويأتي ذلك في سياق حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تستمر منذ ما يقرب من عامين.

وذكرت القناة 14 أن عملية “جدعون 2” “ستتضمن حملة غارات جوية واسعة النطاق الأسبوع المقبل، تليها عملية برية تهدف إلى السيطرة العملياتية الكاملة على مدينة غزة وإخلاء سكانها”.

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عمليةً عسكريةً أُطلق عليها اسم “جدعون 2” لاحتلال شمال مدينة غزة بالكامل. أثارت هذه العملية انتقاداتٍ واحتجاجاتٍ في إسرائيل، مُشيرةً إلى مخاوف على حياة الأسرى والجنود.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير زار قطاع غزة، الأربعاء، واطلع على الأوضاع على الأرض، مؤكدا نية توسيع العمليات.

وصف قائد قوات الاحتياط الإسرائيلية اللواء إسحاق بريك، الخميس، خطة احتلال مدينة غزة بأنها “بعيدة المنال”، وحذر من أنها ستؤدي إلى “عواقب كارثية” ولن تؤدي إلى هزيمة حماس.

وقال بريك، القائد السابق لواء الدبابات والقائد السابق للأكاديميات العسكرية، إن الخطة “فرضت على الجيش من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد احتجاجات قوية من رئيس الأركان زامير”.

وفي مقال بصحيفة معاريف العبرية، أشار إلى أن “زامير أبلغ الحكومة بأن الأمر عبارة عن فخ موت للجنود والمختطفين الإسرائيليين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع نحو 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.

في 18 أغسطس/آب، وافقت حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق نار جزئي وتبادل أسرى في قطاع غزة. إلا أن إسرائيل لم تستجب لمقترحات الوسطاء، رغم أن بنود الاتفاق كانت متوافقة مع مقترح سابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي قبلته تل أبيب.

بدلاً من ذلك، يدفع نتنياهو باتجاه احتلال مدينة غزة بذريعة إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس. ويواجه تشكيكًا كبيرًا من خصومه ومسؤولين سابقين بشأن جدوى هذه الخطة. علاوة على ذلك، يدّعي الجيش الإسرائيلي أن العملية ستعرض حياة الأسرى للخطر.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلفت 64,231 شهيدًا و161,583 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة 370 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا.


شارك