مصر والسعودية تقدمان مشروع قرار حول التعاون العربي بالشرق الأوسط: سيادة الدول العربية وموقفها من القضية الفلسطينية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الخطة الإسرائيلية تتجاوز “حرب الإبادة” إلى محاولة “تصفية القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن المحاولة تتضمن طرد أو ضم الضفة الغربية.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية مساء الخميس، إلى أن هناك إجماعا في العالم العربي على المضي في اتجاهين في المواجهة: أولا إنهاء حرب الإبادة، وثانيا الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن مصر والسعودية تقدمتا بمشروع قرار “خاص” بشأن التعاون العربي في الشرق الأوسط، يتضمن عددا من الأسس والمبادئ المهمة.
وأكد أن القرار يُلخص الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ويؤكد على مبدأ سيادة الدول العربية، ويرفض أي ادعاءات بانتهاك سيادتها. كما أكد أن حل الدولتين للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإنهاء التوترات الإقليمية، وتحقيق آفاق جديدة من الاستقرار والازدهار.
وأكد على ضرورة “قراءة القرار المُعتمد مساء الخميس بعناية فائقة” نظرًا لأحكامه الهامة والعميقة. وشدد على وجه الخصوص على “الإدانة الشديدة لجميع المقترحات التي تُهدد سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها، وضرورة العمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية”.
وأوضح أن القرار أشار أيضاً إلى أنه في ظل استمرار احتلال بعض الدول العربية أو التهديد الضمني بالاحتلال أو ضم دول عربية، فإنه لا يمكن الاعتماد على استدامة أي اتفاقيات بشأن التعاون والتكامل والتعايش بين دول المنطقة.
وأضاف أن القرار يؤكد “أهمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع والتوترات الإقليمية، وخاصة من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
افتتحت اليوم بمقر الأمانة العامة بالقاهرة أعمال الدورة العادية (164) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط والأمين العام المساعد حسام زكي.