استطلاع معهد تابع لجامعة تل أبيب: ثلثا الإسرائيليين يؤيدون صفقة لإعادة جميع الأسرى مقابل وقف الحرب

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس أن 64.5 في المائة من الإسرائيليين، أو ما يقرب من ثلثيهم، يؤيدون اتفاقا من شأنه إطلاق سراح جميع السجناء مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
أجرى معهد الديمقراطية الإسرائيلي في جامعة تل أبيب هذا الاستطلاع في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها الإبادة الجماعية ضد غزة منذ ما يقرب من 23 شهرًا.
صدرت نتائج الاستطلاع بعد أن دعت لجنة أهالي أسرى قطاع غزة، يوم الخميس، إلى استئناف المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى مع حماس. كما دعت اللجنة إلى المشاركة في احتجاجات للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي نتائج الاستطلاع الذي حصلت وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، جاء في المعهد: “إن نحو ثلثي السكان يؤيدون اتفاقا ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل وقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة”.
وبحسب النتائج، عندما سئل ما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن تقبل اتفاقا ينص على إطلاق سراح أسراها مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب العسكري الكامل من قطاع غزة، أجاب 37% من المستطلعين بأن على إسرائيل أن تقبل بهذا الاتفاق بالتأكيد، في حين رأى 27.5% من المستطلعين أن هذا صحيح.
في المقابل، ووفقا لنتائج الاستطلاع، قال 15% إن إسرائيل لا ينبغي أن تقبل هذا، وقال 14% إنهم متأكدون من أن إسرائيل لا ينبغي أن تقبل هذا، وقال 6.5% إنهم لا يعرفون.
وهذا يعني أن 64.5% سيقبلون اتفاقا ينص على إطلاق سراح جميع السجناء مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة. في حين قال 29% إنهم لن يقبلوا بذلك، ولم يكن لدى 6.5% إجابة محددة.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع نحو 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عمليةً عسكريةً أُطلق عليها اسم “جدعون 2″، واحتلّ مدينة غزة بالكامل (شمال غزة). أثار ذلك انتقاداتٍ واحتجاجاتٍ في إسرائيل، مُشيرين إلى مخاوف على حياة الأسرى والجنود.
في اليوم نفسه، جددت حماس استعدادها لإبرام اتفاق شامل مع إسرائيل يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب في غزة، والانسحاب من قطاع غزة. إلا أن نتنياهو رفض ذلك في بيان صادر عن مكتبه.
وتزعم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، خوفاً من انهيار حكومته إذا انسحبت القوى المتطرفة التي ترفض وقف الحرب.
من ناحية أخرى، وجد الاستطلاع أن 53% من الإسرائيليين اليهود “يرفضون الاستيطان اليهودي (الاحتلال) في قطاع غزة”، مقارنة بـ 40% يؤيدونه و7% لم يكن لديهم إجابة محددة.
في المقابل، قال 90.5% من العرب الإسرائيليين إنهم يعارضون “التسوية في قطاع غزة”، مقارنة بـ 5% أيدوها و4.5% لم يكن لديهم إجابة محددة.
وبحسب الاستطلاع، فإن أكثر من نصف السكان يعتقدون أن قيادة البلاد لا تبذل جهودا كافية لتأمين إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين.
وذكر المعهد أن الاستطلاع شمل عينة عشوائية من 750 إسرائيليا، وبلغ هامش الخطأ فيه 3.58 في المائة.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
لقد أدت هذه الإبادة الجماعية إلى مقتل 64231 فلسطينياً، وإصابة 161583 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 370 فلسطينياً، بما في ذلك 131 طفلاً.