قيس سعيد: القوات الصهيونية ترتكب مجازر ومذابح أمام أنظار العالم كله

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، إن “القوات الصهيونية ترتكب مجازر وحمامات دماء أمام أعين العالم أجمع”، ودعا إلى “التعاون لتمكين الفلسطينيين من استعادة حقوقهم كاملة على كامل فلسطين”.
قال سعيد خلال ندوة رئاسية في افتتاح الدورة الرابعة من المعرض التجاري الأفريقي البينية بالجزائر: “نشهد اليوم حروبًا وقوى دولية ومحاولات تقسيم ونهب. مجازر وحمامات دماء كتلك التي ترتكبها اليوم القوى الصهيونية في فلسطين، على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
وأضاف: “الإنسانية اليوم بحاجة إلى نظام إنساني جديد يرتكز على قيم جديدة ورؤى جديدة تضع حدا لهذه الحروب والانقسامات”.
وأضاف: “إن البلدان التي لا تستطيع بسط سيطرتها على جميع أجزاء أراضيها… يجب أن تُمنح الحق غير المشروط في بسط سيطرتها على مواردها الطبيعية”.
علق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على تصريحات الرئيس التونسي، قائلا إن هناك اتفاقا بين جميع الرؤساء الأفارقة على أن الحل في الشرق الأوسط يجب أن يكون إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وأن “أي شيء آخر سيكون مضيعة للوقت”.
واستذكر قيس سعيد الانقسامات والحروب ونهب ثروات الشعوب الإفريقية، مؤكدا أن تونس التي أعطت اسمها للقارة الإفريقية وتفتخر بهويتها الإفريقية، كانت ضحية لسلسلة قرارات لم تؤثر على القارة الإفريقية فحسب بل على العالم أجمع.
وأشار إلى أن الوضع في بعض مناطق أفريقيا يتسم بالقتال والنهب وانعدام حتى أبسط المرافق التي تديرها العصابات الإجرامية، فضلاً عن الاتجار بالبشر والاتجار بالأعضاء.
وتابع قائلاً: “الأوضاع في العديد من الدول غير إنسانية. لا تخلو منطقة تقريبًا من القتال والنهب والجوع والنزوح والاتجار بالبشر”. وتساءل عما إذا كانت هذه “القرارات الأفريقية المشتركة في مثل هذه الحالات قادرة على تحقيق وتجسيد ما تطمح إليه شعوبنا”.
وتابع: “أفريقيا غنية بجميع أنواع الثروات، لكنها قارة يموت فيها الشباب من الفقر، ويتضور الأولاد جوعاً ويصبحون أعضاء في العصابات، الذين بدورهم ينخرطون في الاتجار عبر المناطق”.
واتهم سعيد قوى “لا تزال تندب الماضي البغيض من التسلل العلني أو الخفي بإحباط كل المحاولات لبناء قارة أفريقية تمتلك كل مقومات الحياة”.