مخاوف من ارتفاع أسعار السكر بعد قرار الحكومة بخفض أسعار توريد البنجر

منذ 2 ساعات
مخاوف من ارتفاع أسعار السكر بعد قرار الحكومة بخفض أسعار توريد البنجر

وبحسب بيان لمجلس الوزراء، خفضت الحكومة السعر المستهدف لتوريد بنجر السكر للموسم المقبل إلى 2000 جنيه للطن (مقارنة بـ 2400 جنيه في الموسم الماضي)، فيما استقر سعر قصب السكر عند 2500 جنيه للطن.

وقال حسن الفندى، رئيس شعبة السكر والحلويات بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، لمصراوى، إن قرار خفض سعر توريد بنجر السكر قد يؤثر سلبا على سلوك المزارعين، وبالتالي يعرض استقرار خطة الاكتفاء الذاتي من السكر على المدى الطويل للخطر.

وأضاف الفندي لايجي برس أن زراعة بنجر السكر تُستنزف الأراضي وتتطلب عمالة وتكاليف باهظة، ما قد يدفع المزارعين إلى مقارنة الجدوى الاقتصادية لزراعته بالمحاصيل البديلة.

يرى الفندي أن السعر السابق البالغ 2400 جنيه مصري يوفر للمزارعين عوائد مشجعة، وقد ساهم في زيادة المساحة المزروعة بنسبة 25% في الموسم الماضي. ومع ذلك، فإن العودة إلى 2000 جنيه مصري قد تعكس هذا الاتجاه.

واتفق حسين أبو صدام، رئيس جمعية المزارعين، مع هذا الرأي، قائلاً إن خفض السعر المستهدف لبنجر السكر إلى 2000 جنيه قد يؤثر على خطط المزارعين للموسم المقبل، حيث سيلجأ البعض إلى زراعة محاصيل بديلة أقل تكلفة ومجهوداً.

وأضاف أبو صدام لايجي برس أن الشركات قد تضطر لرفع أسعارها مستقبلًا في حال تقلص المساحة المزروعة، ما سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج في وقت ترتفع فيه أسعار السكر عالميًا.

وأشار أبو صدام إلى أن السعر المستهدف يتم تحديده بالتوافق بين المزارعين والحكومة ممثلة بشركات السكر ويتم توثيقه في عقود رسمية.

وأكد الفندي أن مصر حققت بالفعل الاكتفاء الذاتي من السكر هذا العام، وكان بإمكانها التوجه للتصدير إلى أسواق مثل السودان وإثيوبيا.

وبحسب الأرقام الرسمية، ارتفعت المساحة المزروعة ببنجر السكر بنسبة 25% في موسم 2024/2025 لتصل إلى نحو 750 ألف فدان بإنتاج متوقع يبلغ 2.5 مليون طن، مقارنة بـ600 ألف فدان في الموسم السابق الذي أنتج نحو 1.5 مليون طن.

وأوضح الفندي أن المصانع ملزمة بتنفيذ الأسعار التي حددتها الحكومة وليس لها حرية زيادة الأسعار في العقود مع المزارعين.

وأكد الفندي أن صناعة السكر تعد ثروة استراتيجية وتعتبر قضية أمن غذائي.

أشار أبو صدام إلى أن المساحة المزروعة بالشمندر السكري في الموسم الماضي زادت إلى حوالي 300 ألف هكتار، مما تسبب في مشاكل للمزارعين بسبب محدودية طاقة المصانع. واجه بعض المزارعين صعوبة في تسليم محصولهم أو تأخرًا في دفع مستحقاتهم. كما سجّلت خسائر في وزن المحصول خلال فترة الانتظار.

أكد أبو صدام على ضرورة تقليص المساحات المزروعة وحصرها ضمن حدود العقود المبرمة مع الشركات، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لتجنب هذه الأزمات.

وأشار أبو صدام إلى أن مصر تحقق حاليا الاكتفاء الذاتي بنحو 95% من احتياجاتها من السكر من خلال زراعة نحو 370 ألف فدان من قصب السكر و600 ألف فدان من بنجر السكر سنويا.

اقرأ أيضاً:

استخدام رقم الهوية الوطنية: خطوات إنشاء محفظة إلكترونية عبر شركات الهاتف المحمول

وتراجع الطلب على دمى المولد النبوي للعام الثاني على التوالي، ليصل سعر الواحدة إلى 400 جنيه مصري.

إن العرض الزائد وتغير عادات المستهلكين يدفعان أسعار الأرز إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات.


شارك