بسبب غزة.. دعوات فلسطينية ودولية لإضراب عالمي في 18 سبتمبر الجاري

منذ 2 أيام
بسبب غزة.. دعوات فلسطينية ودولية لإضراب عالمي في 18 سبتمبر الجاري

دعت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية، إلى يوم عالمي للتحرك والإضراب في 18 سبتمبر/أيلول 2025، للتنديد برفض إسرائيل الامتثال لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي الداعي إلى إنهاء الاحتلال غير الشرعي خلال عام واحد والمطالبة بأن تمتثل إسرائيل للتدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية.

في 18 سبتمبر/أيلول 2024، اعتمدت الجمعية العامة القرار A/ES-10/L.31، الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 شهرًا. إلا أن إسرائيل، منذ ذلك الحين، عززت سيطرتها على قطاع غزة وكثفت عملياتها العسكرية. دفع هذا الأمم المتحدة إلى الإعلان رسميًا عن المجاعة في أغسطس/آب 2020. ويعاني ما يقرب من نصف مليون فلسطيني من جوع كارثي.

وأكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أنه في ظل عجز مجلس الأمن عن التحرك بسبب الفيتو الأميركي، فإن الجمعية العامة مسؤولة عن تفعيل آليات بديلة، وخاصة قرار “الاتحاد من أجل السلام”.

وتعتقد الشبكة أن هذه الآلية ستمكن الدول الأعضاء من اتخاذ خطوات عملية، بما في ذلك نشر قوة متعددة الجنسيات في الأراضي الفلسطينية لحماية المدنيين، وفتح المعابر الحدودية للمساعدات الإنسانية، وتوثيق الجرائم المرتكبة، وتعليق الاعتراف باعتماد إسرائيل في الأمم المتحدة تمهيداً لتعليق عضويتها.

في إطار هذا النداء، دعت الشبكة الحكومات وبعثات الأمم المتحدة حول العالم إلى دعم التوجه الرسمي لفلسطين لدى الأمم المتحدة. وشمل ذلك دعوةً لعقد دورة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة تطبيق آلية “الاتحاد من أجل السلام”. كما دعت الجماهير إلى التظاهر في الساحات وأمام مقرات الأمم المتحدة والحكومات في اليوم المحدد للتعبير عن رفضهم للاحتلال والإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين.

وحظي البيان الذي أصدرته الشبكة بدعم واسع النطاق من المنظمات والحركات الدولية المؤثرة، بما في ذلك المكتب الدولي للسلام، وحركة “فيا كامبيسينا”، و”قدامى المحاربين من أجل السلام”، وائتلاف أسطول الحرية، فضلاً عن تحالفات حقوق الإنسان والصحة والقواعد الشعبية في آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، ما يعكس دائرة التضامن المتنامية مع القضية الفلسطينية.

أشارت المنظمات المشاركة أيضًا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يُلزم أطراف النزاع بالامتناع عن التصويت في القضايا التي تؤثر عليهم. وهذا يعني أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها صوت في الإجراءات المتعلقة بالإبادة الجماعية الفلسطينية.

مع اقتراب موعد 18 سبتمبر/أيلول 2025، يُؤكد المجتمع المدني الفلسطيني أن هذه اللحظة ستكون اختبارًا لمصداقية المجتمع الدولي وقدرته على حماية المدنيين الفلسطينيين من الجوع والقتل الجماعي. ويعلق الناشطون آمالهم على الإضراب العالمي لإرسال رسالة قوية لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة.


شارك