احتجاجا على إبادة غزة.. ناشطون ينصبون خيمة أمام المكتب الأممي بجنيف

أقام العشرات من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من مختلف البلدان خيمة أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، احتجاجا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين.
وذكرت وكالة الأناضول أن النشطاء وضعوا دمى وملابس حمراء اللون حول الخيمة، ترمز إلى الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل.
ودعا الناشطون إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل وتوفير الحماية العسكرية لغزة.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أعربت جويل، وهي سيدة سويسرية (لم تذكر اسم عائلتها)، عن عجزها في مواجهة ما يحدث في غزة وحزنها على الصور التي شاهدتها هناك خلال العامين الماضيين.
وأضافت: “نحن نقف أمام الأمم المتحدة لأنها مسؤولة عما يحدث ويمكنها أن تفعل شيئا، ولأن ردها على الإبادة الجماعية الحالية غير كاف”.
وأكد جويل أنهم ينوون مواصلة احتجاجاتهم حتى انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تبدأ في 23 سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك.
وأضافت: “ليس لدي أي توقعات من المنظمات الدولية لأننا نرى أنها تفتقر إلى القدرة على التصرف. لقد تمتعت إسرائيل بحصانة تامة لعقود من الزمن”.
من جانبه، قال الفرنسي سيباستيان: “نحن هنا للاحتجاج على تواطؤ النظام الدولي في إبادة الشعب الفلسطيني”.
وأكد سيباستيان (الذي لم يذكر اسم عائلته) أنهم يرفضون البقاء غير مبالين، خاصة في ظل الظروف التي تُحاسب فيها المؤسسات الدولية على الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: “مرّ عامان على بداية الإبادة الجماعية، و77 عامًا على احتلال فلسطين واستعمارها بتدبير صهيوني. الولايات المتحدة متواطئة بشكل كبير في هذه الإبادة الجماعية، ونعلم أن لديها قدرة هائلة على شلّ النظام الدولي”.
وشدد على مطلبهم بتوفير ممر آمن لأسطول الصمود العالمي الذي انطلق من 44 دولة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 63,746 شخصًا وجُرح 161,245، معظمهم من الأطفال والنساء. آلاف المفقودين، ومئات الآلاف المشردين، وأودت المجاعة بحياة 367 فلسطينيًا حتى يوم الأربعاء، بينهم 131 طفلًا.