شعبة مسبوكات المعادن تستقبل وفدا هنديا يضم 22 شركة لبحث التعاون الاستثماري المشترك الثلاثاء المقبل

تستضيف إدارة سبك المعادن بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، الثلاثاء المقبل، وفدًا رفيع المستوى من المعهد الهندي للمسابك، يضم ممثلين عن 22 شركة هندية رائدة في مجال المعادن. وسيعقد الوفد اجتماعًا موسعًا بمقر اتحاد الصناعات المصرية لبحث آليات تعزيز التعاون الصناعي والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية.
وبحسب بيان صادر عن الإدارة، أوضح عمر عبد العزيز، رئيس قسم مسبوكات المعادن بجمعية الصناعيين، أن هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بدعم الإنتاج المحلي وتوطين التكنولوجيا. وأشار إلى أن أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة تُمثل فرصة استثنائية لمصر لجذب استثمارات جديدة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة الجهود التي تبذلها شعبة المسبوكات المعدنية لتعزيز التعاون الدولي وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية.
وأضاف عبد العزيز أن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على المنتجات الهندية، والتي تتجاوز 40 بالمئة في بعض القطاعات، تجبر الشركات الهندية على البحث عن بدائل إقليمية.
وتابع عبد العزيز، أن مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة، حيث إن الرسوم الجمركية على منتجاتها المتجهة للسوق الأمريكية لا تتعدى 10% بفضل الاتفاقيات التجارية التي وقعتها القاهرة مع واشنطن.
وأكد رئيس المصلحة أن اللقاء مع الوفد الهندي يهدف إلى تحفيز الشراكات الصناعية طويلة الأمد من خلال مشروعات إنتاجية مشتركة تمكن مصر من أن تصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج وتصدير المسبوكات إلى أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أنه سيتم تنظيم جولة للوفد الهندي إلى معرض المسبوكات الدائم في شبرا، حيث سيتم عرض المسبوكات من مختلف المصانع الأعضاء في القسم.
من جانبه، أكد المهندس رأفت قطب، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، أن اللقاء سيركز على التعاون المثمر مع الجانب الهندي، مشيراً إلى إمكانية تشكيل تحالفات صناعية مصرية هندية مع التركيز على الأسواق الأفريقية والأوروبية.
وأوضح أن الشركات الهندية يمكن أن تقيم مصانع مشتركة في مصر للاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مع الدول الأفريقية والأوروبية مثل اتفاقية الكوميسا واتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية وغيرها.
وأعلن قطب أن الوفد الهندي يضم شركات متخصصة في قطاع المسبوكات، وهي قطاعات تتوافق مع استراتيجية الدولة في تعزيز الصناعات المحلية وخفض تكاليف الاستيراد.
وأشار إلى أن مصر بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي واتفاقياتها التجارية الإقليمية والدولية، تتمتع بمكانة جيدة لتصبح مركزاً تصنيعياً رئيسياً يزود الأسواق في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أن قسم مسبوكات المعادن ملتزم بتطوير الصناعة الوطنية من خلال دعم سلاسل القيمة المحلية وتعزيز الصادرات. كما يعمل على تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع المهم من خلال دمجها في سلاسل التوريد العالمية وتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لها لتأهيلها للاندماج في أسواق التصدير.