العراق: نسعى لتحويل النفط إلى منتجات بنسبة 40% بحلول 2030

منذ 8 ساعات
العراق: نسعى لتحويل النفط إلى منتجات بنسبة 40% بحلول 2030

** رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمته الافتتاحية في منتدى بغداد الدولي للطاقة: ويبلغ احتياطي العراق من النفط نحو 150 مليار برميل، مما يمكّن البلاد من إمداد الأسواق العالمية بالنفط الخام لأكثر من 120 عاماً. نعمل على تنويع فرص تصدير النفط الخام ومشتقاته بالاعتماد على زيادة إنتاج النفط. ويهدف مشروع تطوير الطرق الاستراتيجية إلى إنشاء ممر إضافي لخطوط الأنابيب التي تنقل الغاز والنفط الخام من منطقة الخليج شمالاً إلى أسواق المستهلكين في تركيا وأوروبا.

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، إن بلاده تهدف إلى تحويل 40 بالمئة من نفطها إلى منتجات ذات قيمة أعلى بحلول عام 2030.

جاء ذلك في كلمة افتتاحية لمنتدى بغداد الدولي للطاقة، الذي حضره جمهور دولي واسع. ووفقًا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (INA)، يُعد هذا إنجازًا هامًا للباحثين عن فرص استثمارية في السوق العراقية، والساعي إلى تعزيز شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

واعتبر المنتدى “فرصةً لتأكيد دعم الحكومة وتبنيها للمفاهيم الرقمية في إدارة الطاقة، واستخدامها للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والأتمتة. كما يُؤكد أهمية تبادل الرؤى والتعرف على التطورات الرقمية في ظل التحول الصناعي والتنموي الشامل الذي يشهده العراق، حيث تزدهر مجالات جديدة لإنتاج الطاقة”.

وأشار إلى “أهمية علاقة العراق بأسواق الطاقة والنفط الخام، الذي تعد احتياطياته البالغة نحو 150 مليار برميل من بين الأكبر في العالم، وتؤكد أن النفط العراقي سيستمر في إمداد الأسواق العالمية لأكثر من 120 عاماً”، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء نشر على حسابه في شركة إكس الأميركية.

وتابع السوداني: “نأمل أن يتم إدراك الضرورة الاقتصادية والتنموية وإعادة النظر في حجم حصة العراق من الصادرات بناء على مؤشرات قدرته النفطية الفعلية”.

وأكد أيضاً انفتاح العراق على الشركات النفطية الراغبة في الاستثمار في قطاع النفط والغاز، مع منح معاملة تفضيلية للشركات الكبيرة.

ووصف السوداني تركيز الحكومة على قطاع الطاقة منذ تأسيسها: “لقد عملنا على بناء بنية أساسية كبيرة وكافية لإنتاج المشتقات البترولية وزيادة طاقة التكرير”.

وأضاف: “لقد قمنا بتوسيع طاقة المصافي الحالية، وافتتحنا مصفى كربلاء العملاق، ونعمل على تشغيل وتطوير جميع وحدات التكرير في المصافي المتبقية”.

وبحسب السوداني، أعلن العراق أيضاً عن ست فرص استثمارية في قطاع المصافي، بما يعزز الشراكات مع القطاع الخاص.

وأكد أنه بحلول عام 2030 ستتحول صادرات النفط من النفط الخام إلى مشتقات عالية الجودة بما لا يقل عن 40% من إجمالي الإنتاج، وأننا بدأنا مشاريع النفط على هذا الأساس.

وأشار السوداني إلى أن العراق يعمل على تنويع خياراته التصديرية للنفط الخام والمشتقات النفطية، مستفيداً من إنتاجه النفطي المتنامي.

وتطرق أيضاً إلى إعادة تفعيل خط التصدير بين العراق وسوريا، قائلاً: “أجرينا مناقشات حول هذا الموضوع كوسيلة لتنويع فرص التصدير”.

وفيما يتعلق بخيارات نقل النفط الخام، قال: “بدأنا بتوفير المرونة في هذا المجال وبدأنا بالفعل في توسيع خط أنابيب البصرة – حديثة بطول 685 كيلومترا”.

وفي تعليقه على مشروع تطوير الطريق الاستراتيجي، قال السوداني إنه “يخلق ممراً إضافياً لخطوط الأنابيب التي تنقل الغاز والنفط الخام من منطقة الخليج شمالاً إلى أسواق المستهلكين في تركيا وأوروبا”.

وأكد أن قطاع الغاز يعد خيارا اقتصاديا استراتيجيا يعزز أمن الطاقة في العراق ويمثل فرصة لبناء البنى التحتية الداعمة لقطاع الكهرباء.

وأكد أن العراق لا يمكن أن يكتفي بدوره كمصدر تقليدي للنفط، بل “يجب علينا تلبية متطلبات مكافحة تغير المناخ”.

وأضاف: “لقد حققنا تقدماً في إنهاء حرق الغاز المصاحب للنفط، ونستخدم الآن 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المنتج بالتوازي مع إنتاج النفط”.

وأكد السوداني أن بلاده نجحت في زيادة معدل إعادة استخدام الغاز بأكثر من 70 بالمائة وحققت نهاية كاملة للحرق خلال عامين.

وتابع: «لأول مرة هناك خطوات تطبيقية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال محطات الطاقة الشمسية ومشاريع إعادة تدوير النفايات».

واختتم السوداني حديثه بالقول: “لقد اقترحنا مشاريع متكاملة لكافة استثمارات النفط والغاز، بما في ذلك توليد الطاقة، وزيادة قدرات التكرير والترقية، وإنتاج الغاز، والصناعات الكيميائية المعتمدة على النفط الخام المنتج”.

منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025، الأول من نوعه في العراق، يستمر يومين، وتنظمه مؤسسة غدان لإدارة المخاطر بالتعاون مع وزارة النفط. ويشارك فيه وزراء طاقة ورؤساء منظمات دولية وشركات عالمية كبرى.

ويشارك في المنتدى الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص ووزراء الطاقة من مصر والأردن وقطر وليبيا وتركيا وإيران.

 


شارك