معظم سكان غزة يرفضون النزوح وبعض النازحين عادوا للمدينة

يعكس بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن عدد الفلسطينيين الراغبين بالبقاء في قطاع غزة في حال اجتياح المدينة “قلقا شديدا من احتمال فشل خططهم”.
وبحسب وكالة معا الإخبارية فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوقع بقاء 200 ألف مدني في مدينة غزة رغم المخاطر المحيطة بها.
وأعلنت الكنائس في قطاع غزة أنها لن تغادر المدينة، مما يزيد من تقويض خطط إسرائيل.
وأفاد مراسل وكالة معا في غزة، أن عشرات العائلات التي نزحت خلال الأيام الماضية عادت إلى مدينة غزة ونصبت خيامها على شاطئ البحر شمال غرب المدينة، بعد أن لم تجد مكانا لنصب خيامها في الجنوب.
وتشكل تكاليف النقل المرتفعة والمساحة المحدودة جنوب الوادي عقبات إضافية أمام الراغبين في الهجرة.
وبحسب جهاز الدفاع المدني فإن 12% فقط من مساحة قطاع غزة خارج سيطرة جيش الاحتلال، ما يعني عملياً عدم وجود مساحة كافية للنزوح.
وبحسب وسائل إعلام حكومية في غزة، فإن عدد سكان شمال غزة يبلغ 300 ألف نسمة، معظمهم نزحوا الآن إلى غرب غزة.
بينما يبلغ عدد سكان مدينة غزة حوالي 700 ألف نسمة، نزح أكثر من 200 ألف شخص من شرق غزة إلى وسط المدينة وغربها. ويعيش حاليًا حوالي 640 ألف شخص في المحافظة الوسطى.
وتعد خانيونس أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد غزة، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، بما في ذلك النازحين من رفح وبعض النازحين من غزة الذين يعيشون غرب المدينة.
وتشير بعض المصادر غير الرسمية إلى أن عدد النازحين في الأيام الأخيرة بلغ نحو 30 ألف شخص فقط.