انطلاق الاجتماع العاشر للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك لمواجهة إجراءات الاحتلال في القدس

عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة اجتماعها العاشر اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ترأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي الأردني، أيمن الصفدي. وحضره أيضًا وزير الخارجية الفلسطيني، فارس شاهين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط. وعُقد الاجتماع قبل انعقاد الدورة العادية (164) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.
واستمعت اللجنة إلى إحاطة من الوزير شاهين حول السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، بما في ذلك انتهاكات وضعيتها القانونية والتاريخية، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الذي يواجه حالياً منعطفاً خطيراً، مع محاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، وزيادة وتيرة الاقتحامات والحفريات تحته، وتكثيف حملات هدم المنازل، وإقرار مشاريع الاستيطان في مدينة القدس الهادفة إلى تغيير وجه المدينة وتشويه هويتها وطابعها العربي وفقاً لمخططات استيطانية إسرائيلية ممنهجة. وفي إحاطتها أمام لجنة الوزراء، حذرت شاهين من أن هذه الممارسات والإجراءات غير القانونية من قبل إسرائيل، وآخرها اعتقال سلطات الاحتلال لمفتي القدس والأراضي الفلسطينية محمد حسين وإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر، تأتي ضمن سلسلة إجراءات تعسفية وغير قانونية من قبل سلطات الاحتلال، من شأنها تقويض أسس السلام والاستقرار في المنطقة.
وطالبت بتحرك عربي ودولي لحماية القدس والحفاظ على مكانتها القانونية والتاريخية، مؤكدة أن استمرار الاعتداءات والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك، والتغاضي الدولي عن السياسات الإسرائيلية الاستفزازية، ينذر بانفجار كبير قد تكون له تداعيات خطيرة على القدس والمنطقة بأسرها. وتضم اللجنة التي يرأسها الأردن مصر وتونس والجزائر كعضو عربي في مجلس الأمن والصومال كعضو عربي في مجلس الأمن والسعودية والعراق بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية وفلسطين وقطر والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتأتي الدورة السابعة للجنة بناءً على القرار رقم (8660) لمجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 11 مايو 2021م خلال الدورة الاستثنائية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والذي تقرر فيه تشكيل لجنة وزارية عربية للتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول ذات التأثير الدولي.