الإفتاء: الصحابة احتفلوا بمولد النبي في حياته

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال: هل احتفل الصحابة بالمولد النبوي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم رغم حبهم الشديد له؟
وقالت في منشور على صفحتها الرسمية على منصة إكس صباح الخميس: “احتفل الصحابة رضي الله عنهم بمولده الشريف إلى الدنيا، وقد حدث ذلك في حياته الشريفة فأقره”.
وذكرت الحديث الذي رواه الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قومًا جالسين فقال: “ما أجلسكم؟” قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنّ علينا بكم. قال: “يا رب ما أجلسكم شيء؟” قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذلك. قال: “ما حلفتكم ظنًا بي، ولكن جبريل عليه السلام أخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة”.
وأشارت إلى أن السنة النبوية الشريفة فيها دليل على أن الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بصفة عامة برضاه وإذنه في ذلك.
عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما رجع جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله، إني نذرت إن ردك الله سالمًا لأضربن لك بالدف وأغني لك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت قد نذرت فالعبي، وإلا فلا تفعلي. رواه الإمام أحمد والترمذي.
وختمت قائلة: “لا شك أن موافقته على كل ذلك – رحمه الله وأهله وسلم – أبلغ وأبلغ إقناعاً في حياته الشريفة”.
قالوا: فهل احتفل الصحابة بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم مع حبهم العظيم للنبي صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: احتفل الصحابة رضي الله عنهم بمقدمه الشريف، وكان ذلك في حياته الشريفة، فأقره. وفي الحديث الذي رواه الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج…
— دار الإفتاء المصرية
![]()