حماس: الاحتلال يواصل التدمير الممنهج لمدينة غزة والإبادة الجماعية لشعبنا

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن جيش الاحتلال المجرم واصل عدوانه الهمجي على مدينة غزة لأكثر من عشرين يومًا، وكثّف التدمير الممنهج للأحياء السكنية، وقصف المنازل والخيام فوق رؤوس السكان. وكان آخر هذه الاعتداءات الهجوم الوحشي والدموي على منزل عائلة الجريسي شمال المدينة، والذي استشهد فيه ما لا يقل عن عشرة أفراد من العائلة. إنها صورة متكررة لجرائم حرب بشعة تُرتكب أمام أعين العالم.
وأضافت في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تليجرام مساء الأربعاء: “تكتمل جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة بتشديد الحصار الخانق، وتجويع السكان المدنيين بشكل ممنهج، واستهداف ما تبقى من القطاع الطبي. وهذا تجاهلٌ صارخٌ للإرادة الدولية والقانون الإنساني الهادف إلى حماية الإنسانية من هذه الجرائم والفظائع”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التمسك بالمبادئ الأساسية للنظام الدولي، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عمليات الإبادة والتهجير التي تنوي حكومة مجرم الحرب نتنياهو ارتكابها، ومنع هذه العصابة من تنفيذ مخططاتها التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وتقوض استقرار المنطقة والعالم.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال جولة ميدانية في قطاع غزة أن الجيش دخل “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية المسماة “عملية جدعون” وأن أهداف الحرب تحققت.
وقال زامير إن “تحرير الأسرى الإسرائيليين مهمة وطنية وأخلاقية”، مضيفا أن قواته “ستواصل مهاجمة مراكز نفوذ حماس حتى هزيمتها”.
وخلال الجولة الاستطلاعية برفقة قادة المنطقة الجنوبية والفرقة 162 وعدد من الألوية، استعرض زامير الوضع العملياتي والخطط لتعميق التقدم نحو مدينة غزة.
وأشار رئيس الأركان إلى أن جيش الاحتلال بدأ “بتجنيد واسع النطاق لجنود الاحتياط لتعزيز الهجوم”، مضيفا أن الجنود كانوا، على حد تعبيره، “يواجهون أحد أعظم التحديات في تاريخ إسرائيل”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تكثف منذ أيام عملياتها في قلب مدينة غزة، وسط تصعيد واسع وهجمات متواصلة تقتل أو تصيب العشرات من المدنيين يوميا.