مجلس التعاون الخليجي: الدعوات الإسرائيلية لضم الضفة تقوض السلام

• أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في بيان على ضرورة التحرك الدولي لوقف ذلك.
أكد مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، أن دعوات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لضم الضفة الغربية المحتلة “خطيرة ومريبة وتقوض فرص السلام”.
جاء ذلك في تصريح للأمين العام للمجلس جاسم البدوي، بعد تصريحات سموتريتش المتطرفة بشأن ضم الضفة الغربية.
وأدان البدوي “بأشد العبارات الدعوات الخطيرة والمريبة التي أطلقها وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدف تعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية المحتلة”.
واعتبر أن “هذه الدعوات الاستفزازية تؤكد النهج المتواصل والممنهج الذي تنتهجه دولة الاحتلال لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتعكس إصرارها على تقويض فرص السلام وتجاهلها الصارخ للمواثيق الدولية”.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية ورادعة لوقف هذه الدعوات الاستفزازية والممارسات الخطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن سموتريتش نية تل أبيب إخضاع 82% من أراضي الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، وشدد على ضرورة “منع قيام دولة فلسطينية”.
ودعا سموتريتش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإسراع في اتخاذ قرار ضم الضفة الغربية، قائلا: “انعقدت الحكومة واتخذت قرارا تاريخيا لتأكيد السيادة على جميع الأراضي المفتوحة في يهودا والسامرة”.
استعداداً لضم الضفة الغربية، صعدت إسرائيل من جرائمها في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشمل هذه الجرائم هدم المنازل، وطرد المواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.
إن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة من شأنه أن يدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18 ألفاً و500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد قتلت 63,746 فلسطينيًا، وأصابت 161,245 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9,000 مفقود، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة قتلت 367 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.