الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يستولون على منزل فلسطيني بالخليل

منذ 2 ساعات
الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يستولون على منزل فلسطيني بالخليل

قالت بلدية الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، إن مستوطنين إسرائيليين احتلوا، مساء الثلاثاء، منزلا فلسطينيا في البلدة القديمة، وأقاموا حفلة استفزازية.

وأضافت البلدية في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول: “نستنكر احتلال مجموعات استيطانية لمنزل مجاور لمبنى البلدية القديم في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة حفل استفزازي في ساحة البلدية”.

وأشارت إلى أن “هذه الجريمة تندرج ضمن سياسة ممنهجة لتهويد البلدة القديمة وفرض واقع جديد على الأرض، من خلال الاعتداءات على ممتلكات المواطنين وإغلاق الطرق الرئيسية في منطقتي الزاهدة والشلالة، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية”.

وأشارت إدارة المدينة إلى أنها تواصل إجراءاتها القانونية لحماية التراث الثقافي والتاريخي للمدينة، حسب البيان.

وأظهرت مقاطع فيديو قيام المستوطنين بإقامة حفل استفزازي والرقص حول المنزل، في حين رفعت الأعلام الإسرائيلية على الجدران.

وتقع البلدة القديمة في الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وبموجب اتفاقية الخليل الموقعة في 17 كانون الثاني/يناير 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، تم تقسيم المدينة إلى منطقتين H1 وH2، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على البلدة القديمة وضواحيها.

ويأتي ذلك على خلفية الحديث الإسرائيلي عن ضم الضفة الغربية وإقامة إمارة في الخليل تكون منفصلة عن السلطة الفلسطينية.

أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، نية تل أبيب ضم 82% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وشدد على ضرورة “منع قيام دولة فلسطينية”.

يوم الجمعة، أفادت قناة 24 الخاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيناقش خطة لفصل مدينة الخليل عن السلطة الفلسطينية وإقامة “إمارة” مستقلة تحكمها عشائر. ويأتي هذا ردًا على نية عدة دول غربية الاعتراف بدولة فلسطين.

استعدادًا للضم، صعّدت إسرائيل جرائمها في الضفة الغربية منذ شنّ حرب الإبادة على قطاع غزة. وتشمل هذه الجرائم هدم المنازل، وتهجير المواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات. وأعلنت عدة دول غربية، منها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

بالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1017 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 18500 شخص.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد قتلت 63,746 فلسطينيًا، وأصابت 161,245 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9,000 مفقود، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة قتلت 367 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.


شارك