الأردن: تصريحات سموتريتش بشأن ضم الضفة الغربية تصعيد خطير

منذ 2 ساعات
الأردن: تصريحات سموتريتش بشأن ضم الضفة الغربية تصعيد خطير

أكدت الأردن، اليوم الأربعاء، أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن ضم معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية تشكل “تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان: “إننا ندين بشدة اقتحامات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصريحاته العدائية والعنصرية حول ضم الضفة الغربية المحتلة ومنع قيام الدولة الفلسطينية، وكذلك تهديداته ضد السلطة الفلسطينية”.

وأعلن سموتريتش، اليوم، نية تل أبيب إخضاع 82% من أراضي الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، مشددا على ضرورة “منع قيام دولة فلسطينية”.

واستعداداً للضم، صعدت إسرائيل من جرائمها في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء عملية الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك هدم المنازل وطرد المواطنين الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية هذا “انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا وغير مقبول، وتحديا للإرادة الدولية في دعم حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.

وقالت: “إن إسرائيل ليس لها سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وشددت على “رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة للانتهاكات المستمرة والتصريحات الاستفزازية العدائية من قبل المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية”.

وأكدت أن “غياب المحاسبة الدولية والإفلات من العقاب يغذي استمرار أعمالهم وتصريحاتهم العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته”.

وأضافت: “إن هذه التصريحات والأوهام لن تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو عدالة قضيته، ولن تغير من حقيقة أن الاحتلال هو جذر الصراع ومصدر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وأكدت أن “هدف المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية هو ترسيخ الاحتلال والاستيطان الاستعماري غير الشرعي وفرض سياسة التهجير القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي (..)”.

وحذرت من “استمرار الإجراءات الأحادية غير القانونية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية والتصريحات العنصرية للمسؤولين الإسرائيليين والتي تهدف إلى خلق حقائق جديدة من خلال العنف، فضلاً عن استمرار تنفيذ مخططاتها التوسعية في الضفة الغربية المحتلة والتصعيد في المنطقة، مما يشجع على استمرار دورات العنف والصراع ويهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها”.

كما جددت وزارة الخارجية الأردنية رفضها القاطع لسياسة الاستيطان والتهجير غير القانونية التي تنتهجها المملكة.

وأكدت أن “السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

دعت وزارة الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإجبار إسرائيل وحكومتها المتطرفة على وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة والتصريحات التحريضية لمسؤوليها”.

وطالبت أيضا “بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتنفيذ حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه، ووضع حد للجرائم المرتكبة ضده، وتقديم مرتكبيها للعدالة”.

إن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة من شأنه أن يدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.


شارك