إسرائيل.. توقيف 13 متظاهرا في احتجاجات تطالب بإعادة الأسرى

منذ 2 ساعات
إسرائيل.. توقيف 13 متظاهرا في احتجاجات تطالب بإعادة الأسرى

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 13 متظاهرا خلال احتجاجات في القدس الغربية، الأربعاء، للمطالبة بعودة الأسرى من قطاع غزة، حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ 23 شهرا.

أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة عن تنظيم وقفة احتجاجية لمدة يوم واحد في مدينة القدس الغربية للمطالبة بقبول الحكومة اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتركزت الاحتجاجات على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والكنيست، والوزارات الحكومية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المتظاهرين أشعلوا النار في إطارات وحاويات قمامة قرب منزل نتنياهو وأضرموا النار في عدة سيارات.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن “عددا قليلا من المتظاهرين أخلوا بالنظام العام من خلال الصعود إلى سطح أحد المباني، وتعريض أنفسهم للخطر، ومخالفة أوامر الشرطة، واستفزاز الناس، وتعليق اللافتات، وحتى إلقاء قنبلة دخان”.

وكانت تشير إلى المتظاهرين الذين تسلقوا إلى سطح المكتبة الوطنية الإسرائيلية بالقرب من الكنيست.

وأضافت: “طلب ضباط الشرطة من المتظاهرين الذين صعدوا إلى السطح النزول فورًا، لأن تصرفاتهم وسلوكهم المشاغب شكلت خطرًا جسيمًا”.

وتابعت الشرطة: “لاحقا نزل المتظاهرون من السطح وتم اعتقالهم من قبل الشرطة”، مشيرة إلى أنه “حتى الآن تم اعتقال 13 متظاهرا ونقلهم إلى مركز الشرطة”.

وبدأت الأحداث، التي أطلق عليها المتظاهرون اسم “يوم الاضطراب”، في وقت مبكر من صباح الأربعاء وستستمر طوال اليوم وحتى المساء.

وتأتي هذه الأنشطة في إطار الجهود الرامية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لقبول مقترح الوسطاء لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي قبلته حماس.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يحملون لافتة كُتب عليها “أوقفوا الحرب” خلال الاحتجاجات.

في 18 أغسطس/آب، وافقت حماس على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق نار جزئي وتبادل أسرى في قطاع غزة. إلا أن إسرائيل لم تستجب لمقترحات الوسطاء، رغم أن بنود الاتفاق كانت متوافقة مع مقترح سابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي قبلته تل أبيب.

بدلاً من ذلك، يدفع نتنياهو باتجاه احتلال مدينة غزة بذريعة إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس. وهناك تشكيك واسع النطاق بين المعارضين والمسؤولين السابقين في جدوى هذه العملية، ويزعم الجيش الإسرائيلي أن العملية ستعرض حياة الأسرى للخطر.

تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد من هؤلاء السجناء، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلفت 63,633 شهيدًا و160,914 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة 367 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا.


شارك