سي إن إن: ترامب يجعل أعداء أمريكا عظماء مرة أخرى

منذ 2 ساعات
سي إن إن: ترامب يجعل أعداء أمريكا عظماء مرة أخرى

زعمت شبكة CNN أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعيد إلى الأذهان عظمة أعداء واشنطن، وذلك تعليقًا على العرض العسكري الضخم الذي نظمته الصين في ساحة تيانانمن ببكين احتفالًا بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية. وشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في العرض معًا لأول مرة.

ذكرت قناة الأخبار الأمريكية في تحليل نُشر على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء أن ترامب يُقوّض نفوذ واشنطن. وكثيرٌ من تحركاته لإظهار قوة الولايات المتحدة ستُقوّضها في نهاية المطاف. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن مؤيدي الرئيس الأمريكي يرفضون وصف سياسته الخارجية إلا بالنجاح الباهر.

كما أدركت أن القوة التي أضعفت الغرب أكثر من غيرها كانت رئيس الدولة ــ الولايات المتحدة ــ التي ضمنت الحرية والديمقراطية لأجيال.

واتهم ترامب زعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية بالتآمر ضد الولايات المتحدة، وكتب إلى الرئيس الصيني على حسابه في موقع “تروث سوشيال”: “أرجو أن تنقل تحياتي الحارة إلى فلاديمير بوتين وكيم جونج أون لأنكما تتآمران ضد الولايات المتحدة”.

وبحسب القناة الإخبارية الأميركية، فإن منشور ترامب الذي أثار ضجة في أنحاء العالم يعني أمرا واحدا قبل كل شيء: إذا كان تجمع بكين لأعداء الولايات المتحدة يهدف إلى إهانة الرئيس الأميركي شخصيا، فقد نجح تماما.

وأشارت شبكة CNN أيضًا إلى أن الحادث سلط الضوء على عبثية محاولات ترامب إخضاع هؤلاء الرجال الأقوياء حقًا على المسرح العالمي لسحره المزعوم في فن صنع الصفقات، فضلاً عن ادعائه بأن علاقاته الوثيقة المفترضة مع هؤلاء القادة يمكن أن تكون حاسمة.

التقى ترامب ببوتين في ألاسكا الشهر الماضي، لكن استقباله الحافل بالحفاوة لم يُسفر حتى الآن عن أي تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا. خيّب بوتين آمال ترامب بتصعيده الهجمات على أوكرانيا وتأجيله المحادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما باءت القمم الأولى لترامب مع كيم جونغ أون خلال فترة ولايته بالفشل. يمتلك الزعيم الكوري الشمالي الآن أسلحة نووية أكثر مما كان يمتلكه قبل “دبلوماسية الصور” التي انتهجها ترامب.

وبحسب القناة الإخبارية الأميركية، يأتي الاحتفال الكبير للصين في وقت من التوتر الدولي، حيث تسعى القوة الآسيوية الصاعدة إلى استغلال السياسة الخارجية غير المنتظمة لترامب، والتي قوضت سمعة أميركا كقوة عظمى موثوقة.

وأشارت أيضًا إلى أن حشد القوى المعادية للغرب في تيانجين وبكين لم يكن مجرد استفزاز، بل كان بمثابة إنذار مبكر بأن سياسات ترامب المحتملة في ولايته الثانية – القائمة على الرسوم الجمركية، وترهيب القوى الأضعف، وقومية “أمريكا أولاً” – قد تأتي بنتائج عكسية.

وقالت جاكي وونغ، الأستاذة المساعدة للدراسات الدولية في الجامعة الأميركية في الشارقة: “إن الصين تستغل الأخطاء أو الخطوات الخاطئة التي ترتكبها الولايات المتحدة”.

لاحظت قناة الأخبار الأمريكية أن الصين تبذل جهودًا حثيثة لاستعراض قوتها المتنامية واختبار تحالفات وأنظمة عالمية بديلة، في محاولة للالتفاف على الغرب. ومن خلال جمع قادة من آسيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى، تُظهر بكين قدرة كتلتها على إضعاف القوة العالمية للولايات المتحدة على جبهات متعددة.


شارك