وزير خارجية روسيا: سياسة إسرائيل في تقييد دخول المساعدات إلى غزة تبعث على الاستياء

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سياسة إسرائيل في تقييد استيراد المساعدات الإنسانية إلى غزة مثيرة للقلق العميق وتثير مخاوف جدية بشأن خطر المجاعة في القطاع الفلسطيني.

قال لافروف: “إن عدد القتلى جراء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين في غزة يتجاوز عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينما يتجاوز عدد الجرحى المدنيين 100 ألف. وهذا يفوق بأضعاف عدد المدنيين الذين قُتلوا في أوكرانيا خلال الفترة نفسها”.

وأضاف: “إن سياسة إسرائيل في تقييد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يؤدي إلى تفاقم خطر المجاعة الجماعية في القطاع الفلسطيني، أمرٌ مقلق للغاية ويثير مخاوف جدية. كما أن نهج إسرائيل في تطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين يدعو للقلق أيضًا”.

وشدد على أهمية منع التدمير الكامل لقطاع غزة، ووقف الهجمات على السكان المدنيين. وشدد على ضرورة “وقف فوري وشامل لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن والسجناء، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى جميع المحتاجين”.

وأشار إلى أن جذور المأساة الحالية تكمن في عدم تنفيذ قرارات المجتمع الدولي الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن. وأكد أن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير شرط أساسي لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف: “بدون هذا، من الصعب أن نتخيل ضمان أمن إسرائيل بطريقة واقعية ومستدامة، وهو ما تسعى روسيا والدول المسؤولة الأخرى إلى تحقيقه بصدق”.

وأشار إلى أن روسيا شاركت بشكل فعال في المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن الشرق الأوسط الذي عقد في نيويورك في الفترة من 28 إلى 30 يوليو/تموز، مشيرا إلى أن هذه العملية ستستمر خلال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من شهر سبتمبر/أيلول.

واختتم وزير الخارجية الروسي قائلاً: “سنواصل العمل مع شركائنا الذين يتشاركون معنا الهدف نفسه لتهدئة الوضع وتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للقضية الفلسطينية. ونتطلع إلى تعاون وثيق مع أصدقائنا الإندونيسيين في هذا الصدد”.