ميرتس: انضمام سويسرا للاتحاد الأوروبي غير مطروح على جدول الأعمال حاليا
على خلفية النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة، دعا المستشار فريدريش ميرز إلى تعزيز التعاون بين ألمانيا وسويسرا.
بعد لقائه بالرئيسة الاتحادية كارين كيلر-سوتر في برلين، قال ميرز: “أود أن أرى تعاونًا وثيقًا بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا”. وفي الوقت نفسه، صرّح بأن مسألة انضمام سويسرا إلى الاتحاد الأوروبي ليست مطروحة حاليًا.
وأضاف رئيس الاتحاد المسيحي الألماني أن سويسرا تأثرت بشدة بالرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة للغاية. وقال: “لهذا السبب، يجب علينا في أوروبا أن نتكاتف ونتعاون بشكل أوثق”، واصفًا العلاقات بين ألمانيا وسويسرا بالممتازة.
اقترح أميد نوريبور، نائب رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ)، انضمام سويسرا إلى الاتحاد الأوروبي. كما أعرب ماركوس تونز، المتحدث باسم السياسة الأوروبية في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن انفتاحه على انضمام سويسرا، لتصبح العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 39 بالمئة على الواردات من سويسرا في السابع من أغسطس/آب.
في هذا السياق، تفرض واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم منتجات الاتحاد الأوروبي. وفي ضوء هذه الإجراءات، حذّرت جمعيات الأعمال السويسرية من “سيناريو مرعب”، وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من الوظائف معرضة للخطر.
ومن جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد السويسري أن الحياد جزء لا يتجزأ من هوية الشعب السويسري: “هذه سمة من سمات هوية الشعب السويسري”.
وأضافت أن على سويسرا حل مشكلة الجمارك بمفردها. ففي وقتٍ لم يعد فيه الاستقرار وسيادة القانون أمرًا مسلمًا به، من المهم الالتقاء بشركاء متشابهين في التفكير، ملتزمين بنظامٍ قائم على القواعد والقيم، وأسواقٍ مفتوحة.
وأعرب ميرز عن أمله في خفض الرسوم الجمركية الباهظة التي تفرضها الولايات المتحدة على سويسرا، موضحا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدفع رسوما جمركية بنسبة 50 بالمئة على منتجات الصلب والألمنيوم، وأن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إيجاد حل لهذه المشكلة.
وأضاف ميرز: “بالطبع، يسعدني أن أعرب عن استعدادي لإشراك سويسرا في هذه الجهود. فهي جزء من المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وبالتالي لدينا مصالح مشتركة يجب أن ندافع عنها معًا”.
