وزير بريطاني سابق: لا يمكن معاقبة شعب بأكمله بسبب حماس.. والغرب يواجه اختبارا أخلاقيا

قال توبياس إلوود، وزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، إن التحدي الأكبر الذي يواجه الغرب هو فصل الشعب الفلسطيني عن حماس. ويعتقد أن حماس “ارتكبت خطأً فادحًا” ولا يمكنها تحديد مستقبل الفلسطينيين. ومع ذلك، لا يمكن معاقبة شعب بأكمله على أفعال فصيل واحد.
وفي لقاء مع برنامج “الظهيرة” المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، الثلاثاء، علق على اقتراح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لتبادل الأسرى، والذي رفضته إسرائيل.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه أي مصلحة حاليا في إنهاء الحرب، مضيفا: “استمرار الحرب يصرف الانتباه عن أزماته الداخلية سواء في غزة أو لبنان أو اليمن، وهذا يخدم مصالحه الشخصية والسياسية”.
وأشار إلى إمكانية نقل إدارة قطاع غزة إلى سلطة تكنوقراطية محايدة بإشراف الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، شريطة استبعاد حماس بشكل كامل من عملية إعادة الإعمار.
وأشاد بالدور الكبير الذي لعبته مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً أن مصر قدمت خططاً ومعدات ومقترحات عملية، إلا أنها تعارضت مع رغبة إسرائيل في توسيع نفوذها الجغرافي، خاصة في ظل تصريحات رئيس وزرائها الداعمة لفكرة “إسرائيل الكبرى”.
في الختام، أكد إلوود أن الأحداث الجارية تُمثل أكبر اختبار أخلاقي للغرب: “كان دعمنا لإسرائيل قائمًا على كونها دولة ديمقراطية، لكن ما نشهده اليوم يتناقض تمامًا مع المبادئ التي تمسكنا بها لسنوات. إذا لم يُوقف هذا التوجه، فسيستمر الدعم الأوروبي لإسرائيل في التراجع”.