اجتماع أكتوبر.. توقعات بزيادة أسعار البنزين والسولار للمرة الثانية خلال 2025

منذ 5 ساعات
اجتماع أكتوبر.. توقعات بزيادة أسعار البنزين والسولار للمرة الثانية خلال 2025

بقلم – دينا كرم:

يترقب السوق المصري بفارغ الصبر اجتماع لجنة تسعير البترول المقرر في أكتوبر. ومن المتوقع زيادة ثانية في أسعار الوقود في عام ٢٠٢٥، بعد أن وافقت اللجنة على زيادة في اجتماعها الأخير في أبريل.

وأعلنت وزارة البترول في أبريل/نيسان الماضي أن الأسعار الحالية ستبقى دون تغيير حتى أكتوبر/تشرين الأول، مما أعاد إشعال الجدل حول مصير أسعار البنزين والديزل والبوتجاز قبل اجتماع اللجنة.

زيادة جديدة بأكثر من 10%

وفي حديثه لموقع ايجي برس، توقع الدكتور مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن تسعى اللجنة إلى زيادة أخرى في الأسعار لتمهيد الطريق أمام إلغاء الدعم نهائياً بنهاية العام، وفقاً لاتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي.

وأوضح أن زيادة أسعار الديزل والبوتاس قد تتجاوز 10%، حيث أن أسعارهما الحالية بعيدة كل البعد عن تكلفتها الفعلية، في حين أن البنزين 95 أوكتان يقترب بالفعل من سعر تكلفته، مما يحد من الزيادات المتوقعة في أسعار البنزين 92 أوكتان و80 أوكتان و95 أوكتان.

وأضاف أنه حتى بعد قرارات الصندوق فإن غاز البوتان سيبقى مدعوما، في حين سيتم رفع سعره بسبب انحرافه عن التكلفة الفعلية.

لا يوجد دعم

اتفق الدكتور وائل النحاس، المستشار الاقتصادي وخبير الأسواق المالية بموقع ايجي برس، مع الرأي السابق، مؤكدًا أن تركيز اللجنة سينصب على الزيادات المباشرة في الأسعار. وأشار إلى أن الحكومة ملتزمة بتحقيق “صفر دعم” بحلول نهاية ديسمبر 2025.

وأوضح النحاس أن موازنة العام المالي الحالي لدعم الوقود انخفضت إلى 75 مليار جنيه فقط، مقارنة بـ154.4 مليار جنيه في العام المالي السابق، وهو ما يعكس محدودية فرص زيادة الدعم.

أسعار ثابتة

في غضون ذلك، يرى الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة، في تصريح لموقع ايجي برس، أن كافة المؤشرات التي تعتمد عليها لجنة تسعير البترول في اتخاذ قراراتها، بما في ذلك سعر خام برنت وسعر صرف الدولار وتكاليف الإنتاج، لا تبرر زيادة الأسعار في الاجتماع المقبل.

أوضح أبو العلا أن سعر الدولار مستقر، بينما يشهد سعر خام برنت العالمي انخفاضًا ملحوظًا، ما يشير إلى انخفاض تكاليف الإنتاج. لذلك، لا ينبغي رفع الأسعار، بل خفضها أو على الأقل تثبيتها.

وأضاف أن ارتفاع الأسعار يتعارض أيضاً مع الاعتبارات الاجتماعية، حيث أن أي ارتفاع في أسعار النفط يؤثر بشكل مباشر على مختلف السلع والخدمات، مما يزيد الأعباء على المواطنين.

وتعتزم مصر خفض دعم المواد البترولية (بنزين وسولار) بنسبة 51.4% إلى 75 مليار جنيه في العام المالي المقبل 2025-2026، مقارنة بـ154.4 مليار جنيه في العام المالي الجاري 2024-2025.

هذا يعني أن الحكومة سترفع أسعار النفط هذا العام. والهدف هو إلغاء الدعم كليًا بنهاية ديسمبر 2025. وهذا يتماشى مع برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، وقرض بقيمة 8 مليارات دولار.

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي أن الحكومة تنتهج نهجًا تدريجيًا لإصلاح قطاع الطاقة. وأشار إلى أن زيادة أسعار النفط ستُطبق تدريجيًا بنهاية العام، مع استمرار دعم الديزل في إطار هذه الإصلاحات.


شارك