مصر والصين تؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون في النقل والصناعة

التقى الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، ومبعوث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع جيانغ قوه تشينغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني للنقل والصناعة. حضر اللقاء وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني جين تشانغ لونغ، والسفير المصري لدى بكين خالد نظمي، وأعضاء السفارة المصرية، والسفيرة الصينية لدى القاهرة ليا لي تشيان. جاء ذلك في إطار زيارته للصين للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الصينية.

نقل الوزير تحيات الرئيس السيسي إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ والشعب الصيني بهذه المناسبة التاريخية، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين وقيادتيهما وشعبيهما. وأشار إلى أن إيفاد مبعوث من الرئيس لهذه الاحتفالات يعكس خصوصية العلاقات المصرية الصينية، والتحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. وكانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام ١٩٥٦.

وأشار الوزير إلى مرور أكثر من عشر سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في ديسمبر 2014، بحسب بيان أصدرته الوزارة اليوم الثلاثاء، مؤكدا أن مصر تفخر بالصين كشريك استراتيجي موثوق.

وأكد الوزير على قوة التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق ومجموعة البريكس والتعاون الصيني الأفريقي، وأشاد بالمشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الصناعة والنقل، سواء في مشروعات السكك الحديدية والموانئ أو من خلال الاستثمارات الصناعية في مصر.

وأوضح أن عدد الشركات الصينية العاملة في السوق المصرية يبلغ نحو 3 آلاف شركة، واستعرض بعض النماذج الناجحة مثل المطور الصناعي تيدا، وشركة هاير، وشركة لونج مارش، وشركة هتشيسون أكبر شركة مشغلة للموانئ في العالم، بالإضافة إلى شركتي أفيكو وسي آر آر سي.

أشار الوزير إلى لقائه الأخير مع رئيس مجلس إدارة شركة أفيك، والذي ناقش فيه موقف تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع القطار الخفيف، والتعاون المستقبلي في تنفيذ المرحلة الرابعة. وأكد التزام مصر بزيادة عدد المصانع الصينية على الأراضي المصرية لجذب الصناعات الاستراتيجية، لا سيما صناعة المركبات الكهربائية، ومكونات مشاريع الطاقة المتجددة، وغيرها من الصناعات التي تلبي احتياجات السوق المحلية وتفتح آفاقًا تصديرية واسعة.

من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني على قوة واستقرار العلاقات بين مصر والصين، مشيرا إلى النتائج الإيجابية للقاءات المتكررة بين الرئيسين المصري والصيني.

وأكد حرص الحكومة الصينية على تكثيف التعاون مع مصر في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الصناعة والنقل. ويتحقق ذلك من خلال استكمال مراحل مشروع القطار الخفيف، وتوسيع التعاون في مجال النقل البحري، وإنشاء المزيد من المصانع في مصر، لا سيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الخضراء، لا سيما صناعة السيارات الكهربائية.

أكد المسؤول الصيني أن بلاده تولي أهمية بالغة لدعم القطاع الصناعي المصري وتطوير المناطق الصناعية المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأكد على أهمية موقع مصر الجغرافي ودورها المحوري في تعزيز التجارة العالمية عبر قناة السويس. كما أن مناخ الاستثمار المصري يجذب استثمارات صينية واعدة.