الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يواجه كارثة إنسانية متصاعدة وسط تفشي الجوع والأوبئة

منذ 6 ساعات
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يواجه كارثة إنسانية متصاعدة وسط تفشي الجوع والأوبئة

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتور بسام زقوت، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة متدهور بشكل خطير.

وأضاف في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، الثلاثاء، أنه تم تسجيل ثلاث وفيات جديدة لأطفال خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا المجاعة إلى ما بين 12 و15 طفلاً.

صرح بأن المجاعة أصبحت واقعًا يوميًا لسكان قطاع غزة، دون أي تحسن في الأفق. وأشار إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع لا يحصلون على قوت يومهم إلا من خلال وجبة يومية تقدمها بعض الجمعيات الخيرية. وتتحكم أقلية ضئيلة في المساعدات الغذائية.

وأشار إلى أن سوء التغذية أدى إلى زيادة ملحوظة في معدلات الوفيات، لا سيما بين النساء الحوامل والرضع. ففي شهر أغسطس وحده، سُجِّل 50% من إجمالي الوفيات منذ بدء العدوان، مما يُشير إلى تفاقم مُقلق للأزمة الصحية. وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة عاجز عن الاستجابة لمضاعفات الجوع ونقص المناعة، مما يُؤدي إلى تدهور حالة المرضى ويمنع فعالية الأدوية. كما ارتفعت وفيات الولادة والولادات المبكرة، بينما تجاوز معدل وفيات الأطفال دون سن عام واحد 300% من المعدل الطبيعي.

فيما يتعلق بانتشار الأمراض، حذّر الدكتور زقوت من انتشار فيروسات مجهولة المصدر في قطاع غزة، مشيرًا إلى أعراض مشابهة لأعراض متحورات فيروس كورونا، رغم عدم القدرة على إجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد هذه الأعراض. وأكد ظهور أعراض خطيرة، منها الشلل الجزئي والكامل، يرجّح أن يكون بعضها ناتجًا عن أمراض نادرة مثل متلازمة غيلان باريه.

أعلن أن استمرار سياسة التجويع الممنهجة أخطر من الأوبئة، ووصفها بـ”إبادة صامتة” للشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة.


شارك