قصة فيديو “مرض غامض وإغماءات على متن طائرة بريطانية إلى شرم الشيخ”

منذ 4 ساعات
قصة فيديو “مرض غامض وإغماءات على متن طائرة بريطانية إلى شرم الشيخ”

الوكالات

وقعت حادثة غامضة على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من مطار جاتويك بلندن إلى شرم الشيخ بمصر في 23 ديسمبر/كانون الأول. أصيب الركاب وأفراد الطاقم بنوبات إغماء ودوار، مما أجبر الطيار على الهبوط اضطرارياً في مدينة البندقية بإيطاليا.

وصفت ميلاني ويلز، البالغة من العمر 61 عامًا، والتي كانت على متن الطائرة مع ابنتها، المشهد بأنه “فوضوي ومرعب”. وأشارت إلى أن الركاب فوجئوا بدخول رجال الإطفاء، مرتدين بزات واقية وأجهزة تنفس، إلى الطائرة فور هبوطها على المدرج. وأضافت أن الطائرة كانت محاطة بعشرات سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء، بينما تم فحص الركاب المتأثرين على وجه السرعة في موقع الحادث، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وبحسب تقارير بعض الركاب، بدا أن طاقم الطائرة كان في حالة ذعر، في حين لم يقدم الطيار معلومات واضحة طوال الأزمة.

بعد توقف دام ثماني ساعات في مطار البندقية، أُعيدت الطائرة إلى لندن بدلاً من مواصلة رحلتها. في صباح اليوم التالي، نُقل الركاب إلى شرم الشيخ. استغرقت الرحلة قرابة 40 ساعة، ووصفها البعض بأنها “رحلة من الجحيم”.

أكدت ميلاني أن الحادثة “أفسدت إجازتها بأكملها”. وأشارت إلى أن الشركة عرضت عليها تعويضًا قدره 2130 جنية مصري عن التكاليف الإضافية، لكن هذا لم يُغطِّ جميع خسائرها، بما في ذلك مبلغ 500 جنيه مصري الذي خسرته في ليلتها الأولى في الفندق.

نفت الشركة وجود “أدخنة سامة” على متن الطائرة. وكان قرار تحويل مسار الطائرة إجراءً احترازيًا بسبب “مشكلة فنية”. وصرح متحدث باسم الشركة: “سلامة عملائنا وزملائنا هي أولويتنا القصوى. لقد اعتذرنا للركاب وعرضنا عليهم تعويضًا مناسبًا”.

رغم أن الحادثة وقعت في ديسمبر الماضي، إلا أن صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت فيديو يوثق لحظة صعود عمال الإنقاذ إلى الطائرة قبل أيام قليلة، مما أثار الجدل مجددًا. وسارع بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى ربط القصة بالتطورات السياسية الراهنة. حتى أن بعضهم وصف الحادثة بأنها “فخ لمصر”، استنادًا إلى لقطات لعمال الإنقاذ وهم يُخرجون صندوقًا غامضًا من الطائرة.

تزامن تجدد الاهتمام بالقضية مع قرار بريطانيا إغلاق سفارتها في القاهرة مؤقتًا يوم الأحد الماضي، بعد أن أزالت السلطات المصرية الحواجز الأمنية المحيطة بها. أثار هذا القرار تكهنات حول أسبابه، لا سيما وأن السلطات البريطانية سبق أن اعتقلت ناشطين مؤيدين لمصر خلال مظاهرة أمام السفارة المصرية في لندن.

ربط بعض المعلقين تجدد الاهتمام بحادثة تحطم الطائرة بالعلاقات المصرية البريطانية المتواصلة، وتساءلوا عما إذا كان توقيت الهبوط قد اختير عمدًا لإحراج القاهرة. وقال الطيار إنه اضطر للهبوط اضطراريًا في إيطاليا، وتلقى العلاج من فريق طبي يرتدي ملابس واقية. صعدوا إلى الطائرة وأزالوا صندوقًا. وتابع قائلًا: “يبدو أن الأمر يتجاوز مجرد رسالة. بريطانيا تُلقي علينا بظلالها علينا. أتساءل ماذا كان داخل الصندوق؟”.


شارك