وزير الخارجية الألماني يبدأ زيارة للهند والاقتصاد يتصدر جدول الأعمال

بدأ وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول زيارته الرسمية الأولى للهند يوم الثلاثاء. وتصدرت القضايا الاقتصادية جدول الأعمال، في ظل مواجهة الهند رسومًا جمركية أمريكية جديدة مرتفعة على سلعها.
وسيبدأ الوزير زيارته التي تستمر يومين في مدينة بنغالورو الجنوبية، حيث من المتوقع أن تركز على الأهداف الاقتصادية التي تتراوح من البحث العلمي إلى هجرة العمال المهرة.
ونظراً للنقص في العمالة الماهرة في ألمانيا، سيلتقي فاديفول بالطلاب الألمان في معهد جوته في المدينة لمناقشة أهدافهم وآفاقهم المهنية.
ترى الحكومة الألمانية أن الهند – أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان (حوالي 1.4 مليار نسمة) – مصدرٌ مهمٌّ للمواهب لمعالجة نقص المهارات. تُعتبر بنغالورو بمثابة “وادي السيليكون” الهندي، وتشتهر بتركيزها العالي على شركات تكنولوجيا المعلومات.
يتضمن جدول أعمال الوزير أيضًا زيارةً لمقر منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، حيث سيستعرض التطورات في مركز اختبار الأقمار الصناعية هناك. وتهدف الحكومة الهندية إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2040، ومن المتوقع أن تُطلق أول مهمة فضائية مأهولة لها في السنوات المقبلة.
سيزور فادفول مركز البحث والتطوير التابع لشركة صناعة السيارات الألمانية مرسيدس-بنز للقاء ممثلي الشركات الألمانية. كما يعتزم الوزير زيارة مجمع الابتكار والمقر الرئيسي لشركة التكنولوجيا الألمانية ساب في بنغالورو، حيث سيفتتح مركزًا للزوار ويلتقي بالموظفين.
ومن المقرر أن يجري فاديبيول محادثات سياسية في نيودلهي يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تركز على العلاقات مع روسيا والصين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الهند، باعتبارها الديمقراطية الأكثر سكانا في العالم، تعد شريكا رئيسيا لا غنى عنه لألمانيا ومحركا للابتكار والنمو العالمي.
وأضاف المتحدث أن سعي الهند نحو النمو والابتكار يوفر إمكانات هائلة لتنويع العلاقات التجارية وسلاسل التوريد والتعاون التكنولوجي وتوظيف القوى العاملة ذات المهارات العالية والتعليم الجيد.
وتأتي زيارة فاديفول في أعقاب اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الساحلية الصينية يومي الأحد والاثنين، حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى جانب 18 رئيس دولة وحكومة آخرين.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) قبل 24 عامًا لتعزيز التعاون الأمني والعلاقات الاقتصادية. وهي تُمثل ثقلًا موازنًا للتحالفات الغربية، بما فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تكتسب أهمية متزايدة في مجال السياسة الاقتصادية.