ترامب: إسرائيل قد تنتصر في الحرب على قطاع غزة.. لكنها لن تربح بعالم العلاقات العامة

زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحرب الدائرة في غزة تؤثر سلبا على صورة إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل قد تفوز لكنها لا تستطيع الفوز في عالم العلاقات العامة.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “ديلي كولر” خلال اجتماع استمر ساعة في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي، أقر ترامب بتضاؤل نفوذ إسرائيل في الكونجرس.

جاءت تصريحات ترامب في أعقاب استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث مؤخرًا، وكشف عن انخفاض كبير في دعم إسرائيل بين الجمهور الأمريكي، وخاصة بين الجمهوريين الأصغر سنًا الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وارتفعت المواقف السلبية تجاه إسرائيل من 35% في عام 2022 إلى 50% في مارس/آذار الماضي.

أعرب ترامب عن إدراكه لهذا الاتجاه بقوله: “إسرائيل عظيمة لأنني، كما تعلمون، أحظى بدعم كبير من إسرائيل. لم يفعل أحد لإسرائيل أكثر مما فعلت”.

وأضاف: “قبل عشرين عامًا، كانت إسرائيل تمتلك أقوى جماعة ضغط في الكونغرس رأيتها في حياتي. أما اليوم، فلم تعد هذه الجماعة بنفس القوة. وهذا أمرٌ مُذهل”.

أشار ترامب إلى التحول الكبير في المواقف السياسية الأمريكية تجاه إسرائيل: “كان هناك وقت لم يكن بإمكانك فيه التحدث بسوء عن إسرائيل إذا كنت ترغب في العمل السياسي. لكن اليوم، هناك كل هؤلاء المجانين، وقد غيّروا ذلك حقًا”.

أعرب عن دهشته من هذا التغيير قائلاً: “كانت إسرائيل أقوى جماعة ضغط رأيتها في حياتي. كانت تسيطر سيطرة كاملة على الكونجرس، والآن رحلوا”.

تحدث ترامب عن حرب غزة قائلاً: “لقد نسي الناس السابع من أكتوبر. لقد كان يومًا سيئًا للغاية”. وأعرب عن قلقه إزاء تأثير الحرب المستمرة على صورة إسرائيل، قائلاً: “قد ينتصرون في الحرب، لكنهم لن ينتصروا في عالم العلاقات العامة”، وفقًا لقناة روسيا اليوم.

يأتي هذا الاعتراف في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية الأمريكية انقسامًا حول دعم إسرائيل. النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، حليفة ترامب منذ زمن طويل، هي أول جمهورية في مجلس النواب تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.

كما أعلن ستيفن بانون، أحد أبرز مؤيدي ترامب، أن إسرائيل ليست حليفًا حقيقيًا للولايات المتحدة، ووصف معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “غير موثوق به”.