السفير ماجد عبد الفتاح: واشنطن ستُفاجأ برد الفعل على قرار منع صدور تأشيرة الرئيس الفلسطيني
قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن العديد من المحللين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكب خطأً فادحًا برفضه منح تأشيرات للرئيس محمود عباس (أبو مازن) وعدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقد أتاح هذا القرار للدول فرصةً لاختبار تعنت الولايات المتحدة في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأضاف عبد الفتاح، في لقاء مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج “من مصر” على قناة القاهرة الإخبارية، مساء الاثنين، أن هناك سابقة لهذا القرار تعود إلى عام 1988، عندما تم منع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار منفرد من الإدارة الأميركية.
وأوضح أن الجمعية العامة اجتمعت في جنيف من 13 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر، وأن عرفات ألقى كلمة أمام الجمعية العامة في ذلك الوقت، متوقعاً أن يتكرر هذا السيناريو خلال تلك الفترة.
وأكد أن قرار استبعاد الرئيس الفلسطيني من المشاركة في الجمعية العامة بهدف منعه من المشاركة في مؤتمر حل الدولتين، سيفشل ويأتي بنتائج عكسية ويشكل صدمة شديدة للولايات المتحدة.
وتطرق أيضاً إلى دور جامعة الدول العربية وبعثتها لدى الأمم المتحدة والدول العربية في تقديم الدعم، رغم عدم تمثيل السلطة الفلسطينية في الاجتماعات، مؤكداً أن هذا “دور محوري ومهم”.
وأشار إلى أن النقاشات تجري حالياً حول القرار الأميركي، وإمكانية استمرار مؤتمر حل الدولتين في مرحلته الثانية، وما إذا كانت المهمة تستمر رغم غياب الرئيس الفلسطيني، أو تأجيل المؤتمر إلى موعد لاحق، خلال الاجتماع الوزاري المقرر في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل بالقاهرة.
