رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: استضافة مصر قمة العشرين تعكس ثقلها الدولي والإقليمي

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس اللجنة الدولية لدعم فلسطين، إن انعقاد قمة مجموعة العشرين خارج الدول الأعضاء لأول مرة يُظهر نفوذ مصر الدولي والإقليمي. ووصف القمة بأنها “بالغة الأهمية”، لا سيما أنها تنعقد في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة قطاع غزة “منطقة مجاعة”. في كلمة متلفزة على قناة دي إم سي الفضائية مساء الاثنين، أضاف أن سكان قطاع غزة يعانون من جوع شديد ويتعرضون لـ”سياسة تجويع ممنهجة”. وأشار إلى أن هذا الأمر تجلى بوضوح في الكلمة التي ألقاها ممثل الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى مجموعة العشرين، السفير راجي الإتربي. وأعرب عن أمله في أن تركز دول العالم على ضرورة إنهاء سياسة الجوع وإيجاد آليات فاعلة تضمن فتح المعابر من الجانب الإسرائيلي وتدفق المساعدات الغذائية وتلبية كافة احتياجات سكان قطاع غزة. وأكد أنه نظراً للأهمية الاقتصادية والسياسية لقمة العشرين، فإن القرارات التي يمكن أن تتخذ في القمة يجب أن توفر منظوراً عالمياً شاملاً حول خطورة جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والعقاب الجماعي التي تنتهجها القوة المحتلة منذ بداية حرب الإبادة في قطاع غزة. استضافت مصر اليوم اجتماعًا استثنائيًا لمجموعة العشرين. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المجموعة منذ تأسيسها عام ١٩٩٩ التي يُعقد فيها اجتماع رسمي خارج أراضي دولها الأعضاء. وفي كلمته أمام القمة، قال السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني لدى مجموعة العشرين ونائب وزير الخارجية، إن ما يحدث في غزة يمثل سياسة ممنهجة ومتعمدة لاستخدام الجوع كسلاح لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان الإسرائيلي. وأضاف أن الأزمة الحالية تُظهر استخدام الغذاء كسلاح حرب لكسر صمود الناس. ويعكس الإعلان الرسمي عن المجاعة حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون. سيناقش الاجتماع النتائج الرئيسية لمجموعة العشرين المعنية بالأمن الغذائي، وسيتفاوض بشأن الإعلان الوزاري بشأن الأمن الغذائي العالمي، والذي من المتوقع اعتماده خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا في 19 سبتمبر/أيلول 2025.