إسرائيل تختبر ملاجئ محصنة أكثر أمانا بعد هجمات إيران وحماس

ويقوم المهندسون الإسرائيليون باختبار نماذج لمساكن محصنة أكثر أمنا بعد الهجمات التي شنتها حماس وإيران في عام 2023.
ملاجئ الطوارئ مصنوعة من الخرسانة المسلحة وجدران سميكة، ومجهزة بخطوط اتصال للطوارئ. ونظرًا لزيادة الطلب، والدعم المالي والضريبي الحكومي، وأعمال التجديد التي توفر مساحة أكبر وتتيح تركيب دورات مياه داخلية، أصبحت الغرف المعززة إلزامية في المباني الجديدة.
ويقوم مهندسون إسرائيليون باختبار نماذج أولية لمساكن في حقل صحراوي بهدف تصميم “مخابئ أكثر أمانا” بناء على مدى الأضرار التي سببها هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل والحرب التي استمرت 12 يوما مع إيران.
وفقًا لبلومبرغ، تُبنى الملاجئ من الخرسانة المسلحة والفولاذ لتحمل الانفجارات القريبة، وتُستخدم كغرف نوم أو مكاتب أو مخازن في أوقات السلم. ومع ذلك، يدرس الجيش الآن استخدام مواد أكثر متانة وجدران أكثر سمكًا، بل وتجهيز الغرف بخطوط راديو لتمكين الاتصالات في حالات الطوارئ.
وقال المقدم موشيه شلومو، رئيس قسم الهندسة في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”: “إن المنطقة المحصنة أثبتت جدارتها في هذه الحرب”.
وأضاف أنه “على الرغم من وجود ملاجئ عامة، فإن الوصول إليها ليس مضمونًا دائمًا، ولكن وجود غرفة في المنزل يوفر الحماية الفورية عندما تنطلق صفارات الإنذار في الليل”.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، أصبحت الغرف المحصنة إلزامية في جميع المنازل الجديدة بعد هجمات صواريخ سكود العراقية خلال حرب الخليج عام 1991.
وعلى مدار نحو عامين، أطلقت آلاف الصواريخ والقذائف الباليستية على المدن الإسرائيلية، فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة دماراً واسعاً وأكثر من 63 ألف شهيد في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
لقد أدت الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وحماس وحزب الله اللبناني إلى مقتل أقل من 100 شخص في إسرائيل وذلك بفضل مزيج من المناطق المحصنة وأنظمة الدفاع الجوي.