عشائر الخليل ترفض مخطط إسرائيل لفصل المحافظة عن الضفة الغربية

رفضت العشائر الفلسطينية في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، خطة إسرائيلية للانفصال عن السلطة الفلسطينية وتسليمها للحكم العشائري.
جاء ذلك خلال اعتصامٍ أمام مقر محافظة الخليل، دعت إليه العشائر والفصائل الفلسطينية بدعوةٍ إسرائيلية. وجاء الاحتجاج ردًا على التصريحات الإسرائيلية بشأن خطط فصل الخليل عن الضفة الغربية وتسليمها للحكم العشائري.
أفادت قناة 24 الخاصة يوم الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيناقش خطةً لفصل مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، عن نطاق نفوذ السلطة الفلسطينية. وسيُستبدل قادة المنطقة بعشائر محلية، وستُنشأ إمارة مستقلة. ويأتي هذا ردًا على نية عدة دول غربية الاعتراف بدولة فلسطين.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، ألقى شيوخ عدد من العشائر كلمات أكدوا فيها رفضهم للخطة الإسرائيلية.
وقال محافظ الخليل خالد دودين في كلمة له خلال الحفل: “إن الخليل التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى لن تبيع دماء ومعاناة أبنائها، ولن تقبل بالانفصال عن وطنها”.
ودعا دودين إلى مزيد من الوحدة والتضامن لمواجهة المخططات الإسرائيلية وإحباط المؤامرات.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الجمعة: “من المتوقع أن يعترف هذا الكيان (الخليل بعد انفصالها المزعوم) بإسرائيل كدولة يهودية، وينضم إلى اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل”.
وأعربت عدة دول غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا، عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين لعقود من الزمن وترفض الانسحاب أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود ما قبل عام 1967.
يأتي هذا في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، جريمة إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد 63,557 فلسطينياً، وإصابة 160,660 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أسفرت عن مقتل 348 فلسطينياً، بينهم 127 طفلاً.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على الضفة الغربية، مما أسفر، وفقاً لمصادر فلسطينية، عن مقتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18500 شخص.