اتهامات إسرائيلية لـ أحمد الشرع لها صلة بحماس والجهاد.. فما هي؟

اتهمت وسائل إعلام عبرية نظام الرئيس السوري أحمد الشرع بإعادة تموضع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في البلاد.
وذكر موقع “نيتسيف” العبري المرتبط بمصادر أمنية في تل أبيب، أن النظام السوري الجديد سمح “بهدوء وسرية” للمنظمتين الفلسطينيتين بإعادة بناء هيكليتهما المسلحة على الأراضي السورية، على حد قوله.
ووصفت مصادر إسرائيلية هذا التطور بأنه “مثير للقلق”، واستندت في قلقها إلى احتمال قيام الجماعات الفلسطينية بتكثيف أنشطتها على طول خط التماس بين سوريا وإسرائيل، وخاصة في مرتفعات الجولان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.
بينما يبدو تقرير الموقع العبري متحيزًا، فإنه يستشهد بمصادر سورية مجهولة تزعم أن هيئة تحرير الشام، التي كان يقودها الشرع سابقًا، أطلقت سراح مئات من أعضاء حماس والجهاد الإسلامي قبل عدة أشهر. وكان هؤلاء الأعضاء محتجزين لدى جيش بشار الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام ٢٠١١، بعد أن أطاح الأسد بقيادة حماس المتمركزة في دمشق.
وأضاف تقرير الموقع أنه بعد الإطاحة بنظام الأسد على يد فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، رأى قادة الجماعة “جدوى عملية في إعادة بناء قوات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرها من المنظمات الفلسطينية في الأراضي السورية”.
ولدعم هذه الاتهامات، أشار الموقع العبري إلى إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذه هجوماً على قاعدة عسكرية لحماس في جنوب سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
واعتبر أن هذه الحادثة كانت بداية إعادة بناء الحركة الفلسطينية عسكرياً و”تموضعها الصامت” على الحدود الإسرائيلية، مما أعطى سورية بقيادة أحمد الشرع فرصة تقويض الوضع الأمني في المنطقة من دون أن تتحمل أي مسؤولية مباشرة.
وفي وجهة نظره حول مستقبل سوريا وعلاقتها بإسرائيل، أشار محرر التقرير العبري إلى أن هذه التطورات “ينبغي أن تثير قلق إسرائيل وأجهزتها الأمنية”.