زعيما كتلتي الائتلاف الحاكم في البرلمان الألماني في زيارة مفاجئة لأوكرانيا

منذ 3 أيام
زعيما كتلتي الائتلاف الحاكم في البرلمان الألماني في زيارة مفاجئة لأوكرانيا

وصل زعيما كتل الائتلاف الحاكم في البرلمان الألماني، ينس سبان (الحزب المسيحي الديمقراطي) وماتياس ميرش (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، إلى أوكرانيا يوم الاثنين في زيارة تضامنية مفاجئة.

ومن المقرر أن يجري زعيما البرلمان الألماني (البوندستاغ) محادثات في كييف اليوم بشأن استمرار الدعم الألماني لأوكرانيا والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

خلال رحلة القطار من بولندا إلى كييف، قال سبان إن الزيارة المشتركة تُظهر أن “الحكومة لا تقف إلى جانب أوكرانيا فحسب، بل أيضًا إلى جانب البرلمان وأغلبيته وكتل الائتلاف الحاكم”. وأضاف: “من هذا المنظور، تُعدّ هذه الزيارة إشارة جيدة لأوكرانيا، وإشارة جيدة أيضًا إلى عزم الائتلاف الحاكم”.

ووصف ميرش الزيارة المشتركة بأنها “إشارة واضحة للدعم لأوكرانيا” وأكد أنه “من الضروري أن تكون هذه إشارة مشتركة”.

هذه هي الزيارة الأولى من نوعها. ورغم وجود زيارات مشتركة لأعضاء من الائتلاف الحاكم الألماني السابق إلى أوكرانيا، إلا أن هذه الزيارات لم تكن على مستوى قادة الكتل البرلمانية.

بالنسبة لشعبان وميرش، هذه هي زيارتهما الأولى على الإطلاق إلى أوكرانيا.

يلعب البوندستاغ دورًا حاسمًا في دعم أوكرانيا، التي تخوض حربًا مع روسيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف. يُقرّ البرلمان الموارد المالية لدعم أوكرانيا، ويتخذ القرار النهائي بشأن نشر القوات الألمانية بعد وقف إطلاق النار المُحتمل. ولم تُصدر الحكومة الألمانية موقفًا واضحًا بهذا الشأن بعد.

أكد سبان أن أفضل ضمان أمني لأوكرانيا هو جيش أوكراني مجهز تجهيزًا جيدًا. وقال: “ما يستطيعه الجيش الأوكراني لا يستطيعه أي جيش آخر”، مشددًا على ضرورة تجهيزه تجهيزًا مثاليًا. وأضاف أن أي نقاشات أخرى سابقة لأوانها. وأكد ميرش أيضًا هذا الموقف، لكنه قال بشأن احتمال نشر جنود من الجيش الألماني: “لا نستبعد أي احتمال”.

التزمت الحكومة الائتلافية الألمانية الصمت حتى الآن بشأن الخلافات السابقة المتعلقة بدعمها لأوكرانيا. وتجنبت أي نقاش علني حول طلب أوكرانيا صواريخ كروز من طراز توروس، القادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية انطلاقًا من أوكرانيا، بالإضافة إلى أنظمة أسلحة ألمانية أخرى. وبررت الحكومة الألمانية هذا التكتم برغبتها في إخفاء الأمر عن روسيا.

الزيارة المشتركة تُعدّ إشارةً ليس فقط لأوكرانيا، بل أيضًا للأحزاب الحاكمة والشعب الألماني. يسعى سبان وميرش إلى إثبات تماسك حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد البداية المتعثرة للائتلاف الحاكم.

وتأتي الزيارة في أعقاب اجتماع مشترك لزعماء المجموعتين البرلمانيتين للائتلاف خلف الأبواب المغلقة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي احتفل ببداية جديدة للائتلاف الحاكم.

وفي نهاية اللقاء، قال ميرش إن “شيئًا ما قد تطور” بينه وبين حركة الشباب وأنهما يمكنهما “أن يحققا شيئًا جيدًا معًا”.


شارك