محكمة أمريكية تقضي بسجن طبيب مصري هرب قطع أثرية من مصر

حكمت محكمة فدرالية في نيويورك على طبيب مصري تم اعتقاله قبل خمس سنوات بالسجن ستة أشهر إضافية بتهمة تهريب مئات القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة دون الإعلان عنها في نماذج الجمارك، حسبما ذكر موقع آرت نيوز الأمريكي.
في 27 أغسطس/آب، أصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية راشيل ب. كوفنر حكما على أشرف عمر الدرير بعد أن توصل تحقيق إلى أن أكثر من 600 قطعة أثرية مصرية تم نقلها إلى الولايات المتحدة على متن رحلات جوية من القاهرة إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك في عام 2019 وأوائل عام 2020.
وجاء في الوثيقة التي قدمها مساعدا الدفاع الفيدراليان كانان سوندارام وجوليان هاريس كالفن، بحسب موقع الشرق الإلكتروني: “في كل رحلة من رحلات عام 2019، أحضر المتهم المصري قطعة أثرية واحدة في أمتعته المسجلة؛ وفي رحلة عام 2020، أحضر ما يقرب من 590 قطعة أثرية في ثلاث حقائب مسجلة”.
ووصف مكتب المدعي العام الأمريكي الدرير بأنه “مهرب نشط” للآثار المصرية القديمة، مشيرا إلى أنه “في كل من المرات الأربع التي هرب فيها القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة، استخدم مصادر كاذبة لبيعها في دور المزادات الأمريكية”.
وقال بيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك: “عند فتح العبوة، تسرب الرمل والأوساخ من الحاويات، مما يشير إلى أن القطع الأثرية تم استخراجها مؤخرًا”.
وأضاف: “من بين القطع التي ضبطها رجال الشرطة تمائم ذهبية من مجموعة مقابر، ونماذج خشبية لمقابر تحتوي على أردية كتانية تعود إلى عام ١٩٠٠ قبل الميلاد. كما عُثر بحوزة الطبيب المصري على عدد من المواد المستخدمة في تزوير وثائق المسروقات”.
وشملت القطع الأثرية نقشًا بارزًا متعدد الألوان، ولوحة حجرية رومانية قديمة من الحجر الجيري بيعت لاحقًا مقابل 1000 دولار، ورأسًا رومانيًا قديمًا من الحجر الجيري بيع مقابل 1300 دولار.
وبحسب المحكمة الأميركية، أقر الدراير في فبراير/شباط 2025 بالذنب في أربع تهم تتعلق بتهريب الآثار المصرية.
تضمنت هذه المصادر المزورة “عدة وثائق، منها ما بدا أنها صفحات مصرية فارغة عمرها عقود، وطوابع بريد مصرية قديمة، وعدة صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود بدت قديمة، ويُزعم أنها تصور أحد أسلاف المتهم وهو يعرض قطعًا أثرية متنوعة من زمن بعيد في مكتبه. ومع ذلك، خلص خبراء الطب الشرعي إلى أن الوثائق مزورة، وأن الصور مُعدّلة ببرنامج فوتوشوب لإضفاء مظهر عتيق عليها”.
قال نوسيلا في بيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك: “لقد نهب المتهم كنوزًا ثقافية مصرية وكذب على الجمارك الأمريكية بشأن ذلك. وكان هذا جزءًا من شبكة خداع نسجها لملء جيوبه بشكل غير قانوني”.
وأضاف: “يجب أن يعلم من يسرقون الكنوز الثقافية من دول أخرى ويهربونها إلى الولايات المتحدة أنهم سيُحاسبون على جرائمهم. ونُشيد بشركائنا في مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة الجمارك وحماية الحدود على عملهم الدؤوب في هذه القضية، ونتطلع إلى إعادة القطع الأثرية المُستردة إلى مصر”.