نقابة تونسية تنضم لحملة دولية تطالب بوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين

منذ 4 ساعات
نقابة تونسية تنضم لحملة دولية تطالب بوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين

أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين، الأحد، دعمها لحملة دولية تنطلق الاثنين للمطالبة بوقف ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين والسماح لوسائل الإعلام الدولية المستقلة بالوصول إلى قطاع غزة.

وقالت النقابة (المستقلة) في بيان: “في ظل تزايد الجرائم ضد الصحافة الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، فإن النقابة تتابع هذه التطورات بألم وغضب كبيرين، وبشعور عميق بالمسؤولية المهنية والإنسانية”.

وأضافت أنها تنضم إلى “الحملة الإعلامية العالمية التي يقودها الاتحاد الدولي للصحفيين، أكبر حركة إعلامية دولية موحدة في تاريخ الصحافة العالمية، للمطالبة بإنهاء اضطهاد الصحفيين الفلسطينيين وتمهيد الطريق أمام الصحافة الدولية المستقلة لدخول غزة”.

قبل أيام أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أنها ستتعاون مع حركة المواطنين العالمية “آفااز” لإطلاق حملة إعلامية عالمية يوم الاثنين بمشاركة 150 وسيلة إعلامية من 50 دولة لإدانة “المذبحة” الإسرائيلية المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبحسب بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود على موقعها الإلكتروني، فإن الحملة تشمل العديد من الشبكات الإعلامية والصحف ومواقع الأخبار، بما في ذلك قناة الجزيرة من قطر وصحيفة الإندبندنت من المملكة المتحدة.

وأوضحت المنظمة أن هدف الحملة هو “إدانة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي تمنحهم حصانة كاملة”.

وأكد الاتحاد التونسي للشغل أن “ما تشهده غزة لا يشكل جزءا من الهجمة الصهيونية الوحشية على الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة والشجاعة فحسب، بل يمثل أيضا اعتداء ممنهجا على الصحافة الحرة والحق في الوصول إلى المعلومة”.

ووجدت اللجنة أيضًا أن “القتل المستهدف للصحفيين أثناء أداء واجباتهم، وهم يرتدون شارات مرئية ومعدات إعلامية، يشكل جريمة حرب موثقة بموجب القانون الإنساني الدولي”.

ودعت النقابة الصحافيين ووسائل الإعلام التونسية إلى المشاركة في هذه الحملة غير المسبوقة بتخصيص الصفحات الأولى أو الرئيسية للمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المطبوعة لمواد تسلط الضوء على معاناة الصحافيين في قطاع غزة وتطالب بمحاسبة الاحتلال.

ودعت إلى “الاستمرار في تقديم تقارير عن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مع دعوة الصحفيين الفلسطينيين أو خبراء حقوق الإنسان لتقديم شهادات موثوقة وتحليلات ميدانية للهجمات الصهيونية الممنهجة على الصحافة الفلسطينية”.

ودعا الاتحاد أيضاً إلى “إنتاج مواد مكتوبة ومرئية ومسموعة توثق واقع الصحافة الفلسطينية وشجاعة أبنائها في تحدي آلة الحرب الصهيونية لنشر القصة الفلسطينية في مختلف دول العالم، والمشاركة الفعالة في حملات التضامن الرقمية وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام المحلي والدولي”.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن الحملة “تدعو إلى توفير الحماية العاجلة وإجلاء الصحفيين وتطالب بمنح وسائل الإعلام الدولية إمكانية الوصول المستقل إلى قطاع غزة، وهو المطلب الذي تنكره السلطات الإسرائيلية باستمرار”.

قالت المنظمة إن الحملة تأتي بعد أيام قليلة من قصف إسرائيل مبنىً في مجمع ناصر الطبي وسط غزة في 25 أغسطس/آب، ما أسفر عن مقتل خمسة صحفيين محليين ودوليين. وجاء ذلك في أعقاب غارة جوية إسرائيلية ليلة 10-11 أغسطس/آب، أسفرت عن مقتل ستة صحفيين، من بينهم أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة القطرية.

وبحسب مكتب الإعلام الرسمي في غزة، فإن عدد الصحفيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل إلى 246.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقف العملية.

حتى يوم الأحد، أودت الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحياة 63,459 شخصًا وجرحت 160,256 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. ولا يزال أكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ونزح مئات الآلاف. كما أعقبت ذلك مجاعة، أودت بحياة 339 فلسطينيًا، بينهم 124 طفلًا، حتى يوم الأحد.


شارك