جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر مخيما لإيواء النازحين وسط قطاع غزة

دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مخيماً للنازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد إصداره إنذاراً بإخلائه.
وقال مراسل وكالة الأناضول نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان، إن ثلاث غارات إسرائيلية دمرت مخيم المناصرة الذي تقطنه نحو 200 عائلة نازحة قرب كلية الدعوة الإسلامية قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن عددا من سكان المخيم تلقوا صباح اليوم إنذارا فوريا بالإخلاء عبر الهاتف من قبل الجيش الإسرائيلي، ما تسبب بحالة ذعر شديدة بين العائلات النازحة.
وأضافوا أن خيام النازحين وممتلكاتهم في المخيم دُمرت بالكامل جراء القصف الجوي الإسرائيلي، حيث عجز الإسرائيليون عن إجلائهم. وشُردت نحو 200 عائلة نازحة جراء القصف والدمار.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بوصول عدد من الإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة جراء القصف الإسرائيلي.
وبسبب تحذيرات الإخلاء الإسرائيلية، أصبحت مناطق في مخيم اللاجئين ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وكذلك في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، مكتظة بالنازحين من مدينة غزة وشمال قطاع غزة.
ويحث الجيش الفلسطينيين على التحرك نحو الجنوب، مدعيا أن هذه “مناطق آمنة”، لكنه لا يتردد في قصف جميع مناطق قطاع غزة، حتى تلك التي يضطرون إلى الفرار إليها أو التجمع في الخيام لتلقي المساعدات.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. وحتى يوم الأربعاء، قُتل 62,122 شخصًا وجُرح 156,758، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ونُزح مئات الآلاف. وتوفي 269 شخصًا، بينهم 112 طفلًا، بسبب المجاعة.