بريطانيا: إلغاء إسرائيل تأشيرات دبلوماسيي أستراليا بفلسطين يقوض الحوار

أعربت بريطانيا عن انزعاجها من إلغاء إسرائيل تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين في فلسطين، مؤكدة أن هذا القرار لا يؤدي إلا إلى تقويض الحوار والدبلوماسية.
قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان يوم الأربعاء إن قرار الحكومة الإسرائيلية بإلغاء تأشيرات المسؤولين الأستراليين كان “عكسيا”.
وأضاف أن هذا القرار “لا يؤدي إلا إلى إغلاق سبل الحوار والدبلوماسية، التي تعتبر ضرورية للغاية للتوصل إلى حل طويل الأمد للإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتابع: “نحن نعمل مع حلفائنا، بما في ذلك أستراليا، لتطوير إطار سلام للخطوات التالية في غزة وللتوصل إلى حل الدولتين”. وأضاف: “الخطوة الأولى يجب أن تكون التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع السجناء، وزيادة المساعدات الإنسانية”.
في 18 أغسطس/آب، ألغت أستراليا تأشيرة سيمحا روتمان، عضو حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، مُشيرةً إلى عدم قدرتها على استقبال “شخصيات مثيرة للانقسام”. كما مُنع من دخول البلاد لمدة ثلاث سنوات.
وفي أعقاب إلغاء تأشيرة روتمان، قررت الحكومة في تل أبيب في اليوم نفسه إلغاء تأشيرات الإقامة الإسرائيلية للدبلوماسيين الأستراليين لدى السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن القرار جاء بعد أن قررت الحكومة الأسترالية الاعتراف بـ”دولة فلسطين” وإلغاء تأشيرات مجموعة من الإسرائيليين، بمن فيهم روتمان ووزيرة الداخلية السابقة أيليت شاكيد.
وكان روتمان، النائب الإسرائيلي اليميني المتطرف، قد دعا في وقت سابق إلى طرد الفلسطينيين من غزة ونفى وجود مجاعة في القطاع.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
لقد أدت المجزرة الإسرائيلية إلى مقتل 62064 فلسطينياً، وإصابة 156573 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 266 شخصاً، من بينهم 112 طفلاً.