الانتهاء من ربط مصر والأردن من خلال الكابل البحري للاتصالات عالي السعة «كورال بريدج»

منذ 5 ساعات
الانتهاء من ربط مصر والأردن من خلال الكابل البحري للاتصالات عالي السعة «كورال بريدج»

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة في مصر في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإحدى أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، وشركة نايتل، الذراع الاتصالاتي لمدينة العقبة الرقمية وإحدى أبرز مزودي خدمات الاتصالات في الأردن، عن اكتمال الربط بين مصر والأردن عبر نظام الكابل البحري عالي السعة “كورال بريدج”. وقد تم مد نظام الكابل البحري “كورال بريدج” في طابا، مصر، ثم تم تمديده عبر خليج العقبة إلى العقبة، الأردن. جسر كورال هو أول كابل اتصالات بحري مباشر يربط مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا. سيوفر هذا الكابل اتصالاً رقميًا مباشرًا عالي السرعة، مدعومًا بأزواج متعددة من الألياف الضوئية عبر خليج العقبة، ويمثل خطوةً حاسمةً في تطوير البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط.

على الجانب المصري، يُعدّ كورال بريدج أول كابل اتصالات بحري يرسُف في ميناء طابا. وقد أنشأت الحكومة المصرية هذا الجزء من البنية التحتية الرقمية الدولية التي أنشأتها الشركة المصرية للاتصالات مؤخرًا في شبه جزيرة سيناء بجمهورية مصر العربية. وفي الأردن، رسا الكابل في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية، وهو مركز محايد ومعتمد عالميًا. وهذا يُحسّن استراتيجيات التعافي وموثوقية الخدمات المُستضافة هناك للشركات ومُزوّدي المحتوى.يوفر الكابل اتصالاً سلساً بين ثلاث قارات: آسيا وأفريقيا وأوروبا. ويستفيد من الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين والبنية التحتية الشاملة للكوابل البحرية لشركة المصرية للاتصالات، مما يزيد من قيمة الأعمال محلياً وإقليمياً ودولياً. يبلغ طول الكابل البحري 15 كيلومتراً، وهو مزود بـ 48 زوجاً من الألياف الضوئية وسعة تخزينية تزيد عن 1 بيتابايت. ويتيح الكابل تجميع ونقل بيانات دولية عالية السعة لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. علاوة على ذلك، يزيد قصر طوله من سرعة نقل البيانات الدولية ويخفض تكلفتها.صُمم جسر كورال وفقًا لأعلى المعايير التقنية والبيئية، ويجمع بين كفاءة الأداء وزيادة السعة والالتزام بالاستدامة والمسؤولية البيئية. ويؤكد التعاون بين المصرية للاتصالات ونايتل على أهمية التعاون الدولي كقوة دافعة للشراكات الاستراتيجية العابرة للحدود، ويفتح آفاقًا جديدة لمبادرات البنية التحتية المستقبلية على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز مكانة المنطقة كمركز للاتصالات العالمية.قال المهندس إياد أبو خرمة، الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية: “كابل كورال بريدج ليس مجرد كابل بحري؛ بل هو رصيد استراتيجي يخدم المنطقة بأكملها”. وأضاف: “يربط الكابل محطة إنزال الكابل البحري المحايدة في مدينة العقبة الرقمية، والتي تضم أحد أكبر مراكز البيانات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يُحسّن الوصول إلى الأسواق الإقليمية. ومن خلال إنشاء جسر رقمي مباشر بين العقبة في الأردن وشبه جزيرة سيناء في مصر، فإننا نُحسّن استقرار الشبكة ونفتح آفاقًا جديدة للبنية التحتية عالية الأداء والتواصل السيادي”.علق المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، قائلاً: “يُمثل القرب بين طابا والعقبة فرصة استراتيجية هامة لإنشاء نقطة عبور مركزية لحركة الاتصالات في الشرق الأوسط وأوروبا. ومن خلال تعاوننا مع شركة نايتل والاستفادة من منظومتها المحايدة في العقبة عبر مدينة العقبة الرقمية، سيستوعب كابل كورال بريدج البحري كمية هائلة من حركة البيانات الرقمية الإقليمية، ويوجهها نحو البحر الأبيض المتوسط عبر الطرق البرية المتنوعة في مصر. وستشكل هذه البنية التحتية الحيوية ركيزة أساسية لتلبية احتياجات المنطقة المتزايدة من نقل البيانات، ودعم توسع مراكز البيانات، وتعزيز مرونة شبكات الكابلات البحرية في المنطقة.”


شارك