رئيس شعبة السيارات: خفض الأسعار 20% ليس قرار الحكومة.. والأوفر برايس مستمر

أكد اللواء نور الدين درويش، رئيس شعبة السيارات بغرفة تجارة القاهرة، انخفاض أسعار السيارات المحلية والمستوردة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، ضمن مبادرة خفض الأسعار بين الحكومة وغرفة تجارة القاهرة.
قال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “حكاية وطن” الذي بُثّ مساء الأربعاء على قناة الحدث اليوم الفضائية: “هذه المحادثات لم تُعقد بعد. إنها تُعقد. إذا قرر رئيس الوزراء خفض الرسوم الجمركية بنسبة 20-25% غدًا، أو إذا انخفض سعر الدولار بنسبة 20% غدًا، فسأقول إن أسعار السيارات ستنخفض بنسبة 20%”.
وتساءل: “إذا طالبت الحكومة بخفض أو زيادة أسعار السيارات، فهل سيلتزم التجار؟ قطعًا لا”. وأوضح أن معادلة التسعير تعتمد على التكاليف، وأنه إذا انخفضت التكاليف نتيجةً لخفض الرسوم الجمركية أو قيمة الدولار، “فإن الأسعار ستنخفض حتمًا للجميع”.
وأشار إلى بعض الانخفاضات في أسعار السيارات، مضيفًا: “انخفضت أسعار بعض السيارات بنسبة 20%، ويرجع ذلك إلى انخفاض الطلب عليها وارتفاع العرض”. وأشار إلى أن إجمالي الطلب يتراوح حاليًا بين 220 ألف و230 ألف سيارة سنويًا.
كما انتقد التغطية الإعلامية لانخفاض أسعار السيارات بنسبة 20%، قائلاً: “ما يحدث في الإعلام يضر بالسوق. إذا استطاع التاجر تحمل خصم 20% على سيارته ولم يستطع بيعها، فسيخفض السعر. ولكن إذا ارتفع السعر، فهل سيخسر؟ إن انخفاض أسعار السيارات بنسبة 20% ليس قرارًا حكوميًا. من صاحب هذه المبادرة؟ هل استدعت الحكومة تجار السيارات وطالبتهم بخفض الأسعار بنسبة 20%؟”
أعرب عن توقعاته بشأن أسعار السيارات في الفترة المقبلة، قائلاً: “السيارات المتوفرة بكميات كبيرة وقليلة الطلب ستنخفض أسعارها حتمًا. في المقابل، ستكون أسعار الطرازات الأخرى المتوفرة بكميات قليلة ومطلوبة بشدة مبالغًا فيها”. وأضاف: “هناك حاليًا سيارات في السوق تُباع بأسعار مبالغ فيها، ويدفع الناس ثمنًا أعلى من سعرها الفعلي نظرًا لكثرة الطلب عليها”.
وفي الختام، أكد على أن أي مبادرة جادة يجب أن تستند إلى هوامش الربح، كالاتفاق مثلاً على هامش ربح ٢٪ أو ٥٪. أما المطالبة بخصم ٢٠٪ فهي عموماً “غير منطقية”.